واصل آلاف المتظاهرين السودانيين الاحتجاج في العاصمة وضواحيها الخميس ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحلت ذكراه الأولى قبل يومين، حسب ما أكد صحافيو وكالة فرانس برس. https://www.alrakoba.net/wp-content/uploads/2022/10/مليونية-27-أكتوبر-2022.mp4 وأفاد صحافي فرانس برس بتجمع المتظاهرين في وسط منطقة بحري شمال الخرطوم في أحد الشوارع الرئيسية وهم يرفعون أعلام السودان ويهتفون "العسكر إلى الثكنات". ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في "المحطة الوسطى" ببحري، وأطلقت القوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين لمنع تقدمهم إلى جسر المك نمر في طريقهم للخرطوم والقصر الجمهوري. https://www.alrakoba.net/wp-content/uploads/2022/10/بحري.mp4 كما قاموا بإغلاق الطرق حولهم من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة، وفق المصدر نفسه، بينما أغلقت السلطات السودانية الجسرين اللذين يربطان منطقة بحري بوسط الخرطوم. وفي منطقة الديم وسط العاصمة، تجمع المتظاهرون وهم يرفعون صورا لقتلى الاحتجاجات ويؤدون الأغاني الثورية. https://www.alrakoba.net/wp-content/uploads/2022/10/المليونية.mp4 من جهة أخرى، نظم عشرات السودانيين وقفة احتجاجية الخميس أمام مكتب مفوضية الأممالمتحدةبالخرطوم لادانة تصاعد العنف القبلي بولاية النيل الأزرق جنوب البلاد. وشهدت ولاية النيل الأزرق مؤخرا اشتباكات قبلية دامية أوقعت نحو 250 قتيلا، على ما أكد وزير الصحة بالولاية جمال ناصر لفرانس برس الخميس. ومدى الأيام الماضية خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري الأولى والذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي. في هذا اليوم تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيدا لانتخابات حرة في السودان. وأمر يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة. ومنذ ذلك الحين، ينقطع الاتصال بالإنترنت في الوقت الذي يُنظّم فيه أيّ تحرك ضدّ الانقلاب، كما هي الحال الثلاثاء. والثلاثاء، قُتل متظاهر سوداني دهسا بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب. وبذلك يرتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد، فيما دعت السفارات الغربية العسكريين إلى عدم إطلاق النار على الحشود.