وجه القاضي أمس إدارة سجن كوبر بنقل المتهم محمد آدم (توباك) من زنزانة واحدة بالشرقيات للحبس مع بقية رفاقه الثوار المتهمين معه أحمد الفاتح (الننة) ومحمد الفاتح (ترهاقا) ومصعب الشريف، فى قضية مقتل ضابط الشرطة علي بريمة . وأشارت المحكمة الى انها سبق أن وجهت كتابة ادارة سجن كوبر بشأن كل ما يتعلق بسلامة المتهم الاول محمد آدم توباك ، ابان زيارتها له بالحبس وبقية المتهمن معه. ويواجه توباك ، والننة ، وترهاقا ، الشريف ،الى جانب طبيبة ثلاثينية الاتهام على ذمة قضية مقتل الفريق شرطة بقوات الاحتياطي المركزي علي بريمة الذي لقي حتفه طعنا بسكين ابان تظاهرات اندلعت مطلع العام الحالي بجوار معمل استاك الخرطوم ،ويواجه المتهمون اتهاما على ذمة القضية بمخالفتهم نص المادتين (21) الاشتراك الجنائي و(130) وذلك من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991م. اعتداء توباك وأمر القاضي زهير بابكر عبدالرازق ، بنقل توباك من محبسه بالزنزانات الغربية الى الشرقية نتيجة طلبه المباشر للمحكمة والتي التمس خلاله نقله مع بقية رفاقه المتهمين الثوار لتعرضه عبر إيفاد داخل زنزانته أحد الموقوفين على ذمة مخالفات مالية بتحرير صك مرتد وليس بمخالفة القتل العمد ، مشيراً الى ان هذا الموقوف اعتدى عليه عن طريق زجه أثناء تواجدهما بالقرب من صنوبر المياه (الماسورة) بالسجن ، مبينأ بانه وفي تلك الأثناء تم تدارك الاشكال وحله ، وأردف توباك بقوله : (يامولانا جابو لي متهم من القسم الشمالي بمخالفات مالية بشيك مرتد في زنزانتي الغربيات مكان حبسي وهي مقررة للمتهمين بالقتل العمد ومخالفة نص المادة (130) وليس لمخالفات مالية )، وأفصح توباك للمحكمة بانه يقبع حالياً بالسجن (الانفرادي) ، والتمس من المحكمة قائلاً : ( يامولانا انا ما عايز اكون براي محبوس عايز أكون وسط الثوار الآخرين). تنمر ومضايقة وتصفية في وقت طالبت فيه المحامية إيمان حسن رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين الثلاثة (توباك ، الننة ، ترهاقا) من المحكمة الخاصة المنعقدة بمعهد تدريب العلوم القضائية باركويت اصدارها توجيها لسلطات السجن لنقل موكلها توباك الى زنزانة اخرى غير الغربيات ، لتعرضه لتنمر ومضايقات وذلك عن طريق ادخال احد المتهمين في جرائم الاموال الى زنزانته وهو متهم في جرائم الحياة، مشيرة الى ان هذا المتهم يتنمر على توباك ويسيئ اليه بالالفاظ ويعتدي عليه بالضرب ، وأفادت حسن ، في حديث شديد اللهجة للمحكمة بان اي مساس لتوباك هو مساس لحياته ويخشون عليه من التصفية ، عازية ذلك الى ان ما تم لتوباك بالزنزانة بعلم ادارة السجن وحرس زنزانته . القاضي يوضيح في خضم ذلك تدخل القاضي وقاطع المحامية بقوله : ( سبق وان زرت السجن مقر حبس توباك وبقية المتهمين الذين أبدوا آنذاك رفضهم القاطع بتواجد توباك بينهم ) ، حينها ردت عليه المحامية قائلة : ( لكن نحن عايزنوا يقعد معهم بالزنزانة ) ، وباغتها القاضي ايضا مجيبا ً: ( وقد لايكون بقية المتهمين عايزنوا معاهم ولايستطيعون ان يقولوا ذلك بالمحكمة علناً ). موافقون بانضمام توباك في غضون ذلك نهض بقية المتهمين الثوار وهم (الننة وترهاقا و الشريف ) من مقاعدهم بقفص الاتهام وامسكوا بالمايكرفون واكدوا للمحكمة رغبتهم في ان ينضم المتهم الاول (توباك) اليهم بمحبسهم بالزانزانات الشرقية بسجن كوبر، ورددوا قائلين : (نحن موافقين يامولانا يجي يقعد معانا في الحراسات الشرقية ) ، وقتها لم يكن للقاضي الا ان يوجه سريعا بنقل توباك الى حراسة بقية المتهمين الآخرين . هتافات توباك بالعودة الى الدقائق الاولى امس وقبيل انطلاق الجلسة بخمس دقائق معدودة رصدت(الإنتباهة ) وصول المتهمين الى قفص الاتهام ترافقهم الحراسة الشرطية وظلوا وقتها يرددون شعار ثورة ديسمبر المجيدة (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب) ، حينها انتابت هيئات دفاع المحامين عنهم نوبة من الحماسة ونهضوا من مقاعدهم وظلوا يرددون شعار الثورة ، وبعدها هدأت الاحوال بقاعة المحاكمة ودلف القاضي الى منضدته وانطلقت كواليس المحكمة. محاسبة لعدم إعلان في ذات السياق ارجأت فيه المحكمة جلستها امس لخلل ايضا في عدم اعلان الشرطة القضائية لهيئة الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم المجني عليه الشهيد بريمة ، بموعد الجلسة المقرر آنفاً بالأمس ، حينها استنكر القاضي الامر وافاد بانه لابد من محاسبة المسئول عن الاعلانات لطرفي القضية – لاسيما وان عدم الاعلان من قبل الشرطة القضائية ادى لتأجيل الجلسة بالرغم من حضور جميع الاطراف والمتهمين ، فضلاً عن إحضار طاقم الحراسة والتأمين الشرطي منذ الصباح الباكر امام البوابة الرئيسية للمحكمة وتكبدهم المشاق والاستعداد. إذن وإعلان واطلاع وامرت المحكمة كذلك في جلستها باعلان ممثلي الحق الخاص والمبلغ والمتحري الثاني ، للمثول امامها في الجلسة القادمة ، فى ذات السياق وافقت المحكمة على طلب المحامية إنعام عتيق رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الرابع ، بالاطلاع على محضر يومية التحري ، وذلك لعدم تمكنهم من إكمال اطلاعهم على اليومية ، فضلاً عن موافقة المحكمة كذلك على طلب ذات المحامية بالسماح لها بمقابلة موكلها بالحراسة وفق ماجرى عليه العمل بالمحاكم . تقرير القمسيون في ذات السياق عرضت المحكمة تقرير القسميون الطبي بشأن فحص الحالة الصحية للمتهمين واذا ما تعرضوا للتعذيب من عدمه خلال التحريات معهم ، حينها طالعه وكيل النيابة ممثل الاتهام عن الحق و محامو الدفاع عن المتهمين على عجالة ، ووافقت المحكمة على طلب الدفاع بضرورة تصويرهم التقرير وارجاء مناقشته وتقديمه لحين مثول ممثلي الاتهام عن الحق الخاص في الدعوى الجلسة القادمة . حضور وغياب فى ذات الوقت رصدت فيه (الإنتباهة ) تغيير في هيئة دفاع المتهمين حيث مثل امام المحكمة في الدفاع (آدم بكر حسن ، هيثم أبو شامة ، سعاد احمد محمد ، ناصر ادريس الحاج ، وانعام عتيق ، ونصر الدين طه ). في ذات الاطار مثل فيه وكيل نيابة امام المحكمة وسجل حضوره لتمثيل النيابة العامة والحق العام في الدعوى الجنائية ،فضلا عن تسجيل المحكمة حضور المتحري الاول ملازم شرطة ، فيما قررت المحكمة تحديد جلسة الاحد المقبل لموالاة السير في إجراءات القضية . صحيفة الانتباهة