كمال كرار تعهد الموقعون المدنيون بتصفية الثورة وتفتيت مكوناتها، وتذويبها في المحاصصات الوزارية، وقطع الطريق أمام التغيير الحقيقي والدولة المدنية الديمقراطية.. وتعهد الموقعون العسكريون بتأمين السلطة وحمايتها من الأعداء وهم (لجان المقاومة والحزب الشيوعي). وتشمل التعهدات عدم فتح ملفات الشهداء وبخاصة مجزرة القيادة.. وتكوين لجان وهمية بهدف محو آثار القتلة. وتعهدوا بتذويب الجيش في الدعم السريع، والجيش القومي المهني سيلحق أمات طه.. وحكومة الاتفاق الإطاري هي سلطة الانتداب الانجلو سكسوني، التي مطلوب منها الحفاظ على مصالح القوى الأجنبية وتصفية ثورة ديسمبر.. ومقابل هذه التعهدات سينهال الدعم السياسي والمالي للأطراف الموقعة، والدولار حاضر لشراء الذمم وبيع الوطن.. المدنيون والعسكريون المتعهدون أعلاه لا يمثلون الشعب ولا الوطن، ولم يفوضهم أحد للتحدث نيابة عنهم، واتفاقهم الإطاري لا يساوي الحبر الذي كتب به.. والأيادي التي وقعته كلها تلوثت بدماء الشهداء وحسابها العسير قادم بلا شك.. وثورة ديسمبر محصنة ضد التصفية والتفكيك لأن الثوار غير قابلين للبيع والشراء، والحصة وطن والمقاومة مستمرة.. الموقعون ليسوا أخر الخونة والعملاء في بلادنا، ولكن تبقي النهايات نفس النهايات وينتصر الشعب عليهم جميعا.. الشعب أقوى والردة مستحيلة وأي كوز مالو؟ الميدان