حتي لا يختلط الامر ، افراح آل البرير تُعتبر حدث سياسي لطالما شرفها بالحضور اكبر رأس في الدولة بوضع اليد الإنقلابي البرهان. تبقى افراح سياسية لطالما تمثل هذه الاسرة قيادة حزب يقود المشهد ، وما ادراك ما الإطاري "الماسك البلف بتاعو البرير" . شاهدت تسجيلا لأحداث بليل بجنوب دارفور ، تحجرت مشاعري ، واصابني زهول هل هؤلاء بشر فعلاً لهم احاسيس، ومشاعر. مشاهد مؤلمة تحكي عن مأساة امة اصبحت بلا قيّم ، او اخلاق ، لطالما تُرتكب فيها هذه الجرائم بآلة الدولة ، وحكامها. نعم الجنجويد هم الذين يحكمون السودان الآن ، واسرة آل دقلو هي التي تقود هذا المشهد العبثي. شاء من شاء وابى من ابى مشاهد الامس في جنوب دارفور هي ذات حلقة الإستهداف ، والإبادة الجماعية، و حرق القرى ، وتهجير السكان، والقتل ، بآلة الدولة التي اصبحت تتقاسمها المليشيات ، ولوردات الحرب. قبل ان نفيق من مشاهد الرُعب شاهدنا تسجيلات افراح آل البرير ، المترعة بالترف ، والبذخ ، حين اصبح كل اهل السودان طبقة واحدة معدومة، محرومة من ابسط مقومات الحياة ، شرفهم بالحضور رأس الدولة بالإكراه ، المجرم البرهان ، في مشهد يُثبت انه لا وجدان يربطنا ، ببعضنا ، ولا بطيخ. في نفس ذات الوقت الذي تستبيح فيه مليشيات الجنجويد بليل ، قتلاً ، وحرقاً يتراقص حكامنا طرباً في مشهد عبثي يشرح حال دولتنا السريالية. كسرة.. ذكرتني احداث بليل موقف في القاهرة ، حيث كنت ادير ندوة كان موضوعها مرور عشرة اعوام علي الحرب في دارفور. احد اقرباء فكي جبرين ، من عشيرته لم يجد حظه في مداخلة ، حيث كان يعتقد هذه الصلة تكفي ليكون في مقدمة المتداخلين. فبعد ان غادرت المنصة هاجمني امام جمع من الناس قائلاً "إنت جلابي معفن مالك، ومال دارفور عشان تتكلم عن مشاكلها". طبعاً اخد الفيها النصيب ، لو لا هرع البعض لكان فقد نعمة التنفس. كسرة ، ونص.. سيلعنكم التاريخ ، واهلكم الذين سلمتم امرهم للجنجويد، و المجرمين ، وقبضتم الثمن وظائف ، ودراهم لا تسمن ، ولا تُغني من جوع. كسرة ، وتلاتة ارباع.. الحمد لله نفس ذات الجلابي يقف في ذات الخندق ، ونفس ذات المجرم يقتل اهلكم ، وانتم في قصر غوردون باشا لاهون!!! . كل من وقع ، او شارك في ملهاة سلام جوبا يُعتبر مجرم باع اهله ، واهدر دمهم ، وغداً ستتضح الصورة امام الجميع ، وحينها ستحل بكم لعنة الضحايا ، والابرياء من اهلكم. اخيراً.. اذكركم بإغلاق الولايات ، والاقاليم ، والتمرد علي سلطة الامر الواقع الإنقلابية ، دولة الجنجويد ، والمليشيات ، وامراء الحرب.