كشف قائد منتخب السودان والهلال السابق، نصر الدين الشغيل، في حواره مع "كووورة" أدق التفاصيل حول مسيرته مع المنتخب، وملابسات القرار المفاجئ بإبعاده عن القائمة النهائية، التي شاركت في كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون هذا العام. وجاء نص الحوار كالتالي: – ما المباراة التي تتذكر أنها كانت صعبة على الهلال ونجح في الفوز بها؟ كانت أمام المريخ في موسم 2013، وهي أول مباراة لي ضد المريخ بعد تعاقدي مع الهلال بعدة أشهر. فقد جالت بخاطري فترة 6 مواسم قضيتها بالمريخ، لأجد نفسي في ذلك اليوم وأنا ألعب ضده، وقد فزنا على المريخ (3/2). – من هم المدربون الذين أثروا كثيرًا في مسيرتك؟ أبدأ بالمدرب الألماني مايكل كروجر، لأنه من منحني الفرصة وأنا لاعب جديد بالمريخ. كما تلقيت نصائح من محمد عبد الله مازدا وإبراهومة، خلال فترة الهلال الأبيض، بالإضافة لفاروق جبرة، والفاتح النقر، ومبارك سليمان. – كيف ترى مسيرتك في الهلال وكرة القدم بشكل عام؟ الحمد لله راضٍ تمامًا، وقد قمت بكل ما يجب على القيام به، من أعماق قلبي وضميري، وقدمت لكرة القدم كل شيء كنت أتمناه. – متى تم اختيارك لمنتخب السودان لأول مرة؟ أول اختيار للمنتخب الأول كان في 2008، عن طريق المدرب مازدا، وبعدها لم أنقطع عن المنتخب إلا بسبب الإصابات. – ما أفضل لحظاتك مع المنتخب الأول؟ كانت قيادته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، بعد انقطاع دام 10 سنوات متتالية، ولقد منحني هذا المنتخب سعادة لا توصف، لأنني كنت القائد.. كما أن الإصابة حرمتني من التواجد في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012، فكانت نسخة الكاميرون فرصة للتعويض. – كيف كان وقع قرار حرمانك من المشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون على نفسك؟ لقد كان قرارا ظالما، لكنني توقعته.. ففي العاصمة القطرية الدوحة، وعلى هامش التدريبات والمباريات ببطولة كأس العرب، أتذكر وقتها كانت انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم قد انتهت، وتولى الرئاسة بالتكليف طه فكي. وقد قلت لمجموعة من لاعبي المنتخب في أحد الأيام، إن هذا الجهاز الفني الذي كان يقوده هوبير فيلود، إذا تمت إقالته، فإننا بنسبة كبيرة لن نكون في قائمة المنتخب بنهائيات كأس الأمم الإفريقية. – ومن أين لك ذلك التوقع؟ كانت الأمور وقتها واضحة، حيث وصلوا إلى درجة أنهم كونوا لهم منتخبا، ونحن مشاركون في بطولة كأس العرب بالدوحة، بل كاد المنتخب الذي كونوه أن يبدأ الإعداد، لكنهم أوقفوه. – ما أفضل قرار اتخذته في مسيرتك الكروية؟ أفضل قرار كان بصراحة ورغم صعوبته، هو عدم عودتي للمنتخب الذي كان سيشارك في نهائيات كأس الامم الإفريقية بالكاميرون. – لماذا فعلت ذلك؟ بعد اختيار القائمة النهائية التي لم تتضمن اسمي، جاءتني اتصالات كثيرة للرجوع للمنتخب، لكنني رفضت. فطالما جاء جهاز فني جديد وتولى المهمة، وهو مقتنع بأنني لن أقدم له المستوى الذي يريده، فإنني لن أرجع للمنتخب. وقلت للأشخاص الذين اتصلوا بي، إنكم إذا أردتم الضغط علي لأعود للمنتخب، فإن رجوعي لن يكون بسبب جدارتي الفنية.. فإما أن أرجع بمجهودي وإلا فلا. – كيف تقيم وضعك الحالي بين الاعتزال والاستمرار؟ أنا لم أكتب أي شيء على صفحتي في فيسبوك، ولم أتحدث بأي شيء في أمر اعتزالي كرة القدم. نادي الهلال أراد أن أكمل عقدي الأخير، حتى آخر يوم في أكتوبر الماضي، فهم من يقيمون وضعي ما بين الاستمرار أو التوقف.. حتى الآن أمر اعتزالي مفتوح، حيث قد أُسجل في نادٍ، وربما لا.. مسألة اعتزالي معلقة، وأنا أدرس وضعي الآن. – كلمة أخيرة؟ أريد تقديم الشكر للدكتور حسن برقو، لأنه بصراحة وقف معنا وقفة غير عادية في الفترة الآخيرة، حين قررنا الحصول على رخصة التدريب الآسيوية، فقد قام بكل هذا المجهود، ولولاه لما خضنا تجربة الحصول على الرخصة. لقد قام بكل شيء، لأنه عايش الكرة السودانية في السنوات السابقة، وتعامل معنا بحكم تقديره لنا، معتبرًا أننا يمكن أن نفيد الكرة السودانية في المستقبل إذا تم تأهيلنا.