كشفت لجنة (محامو الطوارئ) عن اعتقال (19) ثائراً، قامت السلطات الانقلابية باعتقالهم أمس خلال موكب 24 يناير، الذي قمعته القوات الانقلابية بعنف مفرط، مما تسبب في سقوط عشرات الإصابات وسط المتظاهرين. وخرج الثوار أمس الثلاثاء، في احتجاجات جديدة استجابة لدعوة تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم لمليونية اسقاط سياسات السلطة الانقلابية، حكومة الأمر الواقع. وانطلق موكب المتظاهرين عند الساعة الواحدة ظهرا، وكانت نقطة انطلاق الموكب عند موقف جاكسون، رافعين شعارات تندد بانقلاب قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، وسياسات الحكومة الاقتصادية. وحشدت القوات الانقلابية وحدات مدججة لمواجهة الموكب المتوجه إلى معرض الخرطوم الدولي، الذي أعلن عنه كيان "غاضبون بلا حدود" لمناصرة الفئات الضعيفة من باعة متجولين وبائعات شاي وأطعمة، وأصحاب فاترينات عرض واشغال صغيرة، ورفضاً لسياسات التجويع. وقال عضو لجنة محامي الطوارئ، المحامي محمد زين، ل(الديمقراطي)، إن عدداً كبيراً من الثوار خرجوا من المعتقلات بالضمانة العادية، بينما تجري اجراءات لاخراج البقية من القسم الشمالي بالخرطوم، لافتاً الى ان السلطات الانقلابية فتحت في مواجهة الثوار بلاغات تحت المادة (67/77) من القانون الجنائي، المتعلقة بالشغب والازعاج العام. وأكد زين، سقوط العشرات من المحتجين، بالخرطوم وامدرمان، وان أخطر الحالات تمثلت في كسر رجلي أحد الثوار، حين قفزَ من كبري أبو عنجة بأمدرمان، بينما كانت جميع الاصابات الأخرى، بواسطة عبوات البمبان والأعيرة المطاطية. ووصفت لجنة أطباء السودان المركزية في بيانٍ ما جرى، بأنه "سلوك بربري مشين لا يراعي حرمات المساكن والأطفال والمسنين"، وسط حركة مريبة لقوات الأمن والفيدرالية، وبعض سيارات الدفع الرباعي في الشوارع والمخارج في ضاحية بُري. وذكر البيان أن "القوات الانقلابية فرضت طوقاً أمنياً وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية لتفريق مواكب سلمية تحتج على انتهاكات السلطات". وقال محتجون ل (الديمقراطي) إن قوات السلطة الإنقلابية مارست أفظع أنواع العنف تجاه الثوار، مؤكدين سقوط العشرات من الثوار بالإصابة المباشرة بعبوة الغاز المسيل للدموع، نحو الرأس والبطن. الديمقراطي