قصيدة من روائع ماكتب في الأدب والشعر .. ضمّد جراحك واترك ذكر من قذفوا … وما يسوءك من حقد لمن سخُفوا ولست تُرضى البرايا فى مشاربهم … شتى مآربهم , تَرضى وتختلف لئن أصبتُ بقولى كان ذا شرف … وإن تعثّر حظى خانه الشرف يا ربَّ يوم ضمرت الحب أنظمه … وما رميت إلى ذنب فأقترف بيض ضمائرنا من كل شائبة … وقد يؤازر ذو الإخلاص من عرفوا أنام ملء جفونٍ فى قناعتها … والله أخشى إذا أخطأت أرتجف ومن تكون له الدنيا مواتية … تأتى إليه بيومٍ كله هرف ومن يعمّر فى مال وفى سعة … لابد يرميه فى أحواله خرف الناس تبلى فهل فى الناس مدكر … وما رأيت كما الإحسان أغترف إن رام حاسدنا ما رام من حسد … أو إن رمانا بما يهواه مهترف يا طالما قصّرت منى مجاوبة … خوفا من الله لا جبن ولا صلف والشعر ملكى وطوع الكف يعرفنى … وقد رضعت لها الأشعار أحترف إن شئت كنت جحيما فى طبائعه … أو شئت كنت زلالا جاده الوطف لكننى بعد هذا العمر يربأ بى … صدق المقال فلا أنفكُّ أرتشف أخاف يوما لقاء الله يسألنى … عما فعلت وعن ذنبٍ له اقترف ماذا أقول لربى فى مسائلة … والنار تلقف شرَّ الناس تختطف خوفى من الله عن جرم ليعصمنى … ولا أبالى إذا ما الغير يجترف إثما وشتما وما أكديت أنصحه … إن النصيحة لا تجدى لمن سرفوا ضمّد جراحك واسأل عن محاذرة … قاوم بلاءك إن العمر ينصرف فالمثمرات من الأشجار يحصبها … قوم لهم نفعها فى ظلها ورف تغرى بهم حاجة أو ربما عبث … والله أعلم أحوالا بمن جنفوا إن كان حظى من الدنيا مرارتها … فما أبدّل من أمر وأعترف