قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم السبت إنه حان الوقت للوصول إلى تسوية بشأن حكومة مدنية في السودان وعودة العسكريين إلى الثكنات. وفي كلمة بشأن الأوضاع الراهنة في البلاد تلاها ظهراليوم بالخرطوم أمام الصحفيين، أكد دقلو التزامه بما نص عليه الاتفاق الإطاري الموقع أواخر العام الماضي بين الجيش وجزء من القوى المدنية في مقدمتها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي). كما أكد التزامه بدمج قوات الدعم السريع (التي يقودها) في الجيش وفق جداول زمنية متفق عليها. وقال في هذا السياق إن قوات الدعم السريع جاءت كمساند ومساعد للقوات المسلحة، وينص قانونها على أنه جزء منها، مضيفا أنه لن يسمح لعناصر النظام البائد بالوقيعة بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع. وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أعلن أمس السبت أم المضي في الاتفاق الإطاري رهين بتنفيذ بند دمج قوات الدعم السريع في الجيش. أساس الحل وفي الكلمة التي ألقاها اليوم بالخرطوم، قال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلوا إن الاتفاق السياسي الإطاري يمثل المخرج من الأزمة الراهنة والأساس الوحيد للحل السياسي المنصف، وفق تعبيره. وطالب حميدتي بضرورة إنهاء العملية السياسية والوصول لحل سياسي نهائي بصورة عاجلة وتشكيل سلطة مدنية انتقالية مع عودة المؤسسة العسكرية لثكناتها والتفرغ لمهامها في حماية حدود البلاد وأمنها وسيادتها. وشدد حميدتي أن انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 على الحكومة المدنية بقيادة عبد الله حمدوك كان كان خطأ وفتح الباب لعودة النظام البائد، بحسب قوله. كما قال إن البلاد تمر بمرحلة دقيقة لم تشهدها من قبل وتتطلب التجرد والتحلي بالصدق، قائلا إن المسار القديم للسودان لم يكن عادلا مما دفعه للانحياز للثورة الشعبية، في إشارة غلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.