اثبتت اخر الدراسات الجينيه وفقا لما تناولته بعض وسائل الإعلام العالمية مؤخرا ان البشرية يعود أصل نشأتها إلي ارض السودان ، ومنها انتشرت وتحوّرت جيناتها شكلا ولونا مع اختلاف الالسن في شتي بقاع الأرض. نستنتج من تلك الدراسات الصادرة عن ارقي الجامعات ان السودان ربما كان مستقر الانسان الأول بعد نزوله من السماء(الجنة) الي الأرض التي هيأها الخالق لتكون مستقرا لادم وزوجه ، ومعهما ابليس الذي طلب من المولي ان يُنظِره الي يوم يبعثون وقد أعطاه الخالق ذلك ، فالغواية لبني البشر هي مهمة ابليس الاولي في الأرض وبين بني البشر. تلك هي أمة ماقبل الطوفان وقد غرقت بإستثناء ما أخذه نوح علي الفلك من كل زوجين حتي استوت علي الجودي (جبل ما علي ارض السودان) أو ربما مهبطا لسفينة نوح بعد الطوفان ، والاخيرة للحقيقة أقرب خاصة وأن هناك دراسات غير مؤكد تشير الي انها حبطت بجبل مرة او ربما جبل اخر من جبال السودان الممتدة شرقا وغربا وجنوبا. قصة آدم وابليس ليست ببعيدة عن الاذهان عندما نزل آدم الي الأرض كان معه ابليس الذي اقسم بعزة الخالق علي غواية البشر أجمعين واستثني من ذلك قله سماهم (إلا عبادك منهم المخلصين) . ومنذ ذلك التاريخ صار ابليس مجتهدا ومخلصا في عمله القاصد الي الغواية بشتي السبل وكثيرا منا يظن انه أي ابليس مهمته فقط هي نصب شراك المعصيه وتجميل المحرمات. دولة مثل السودان وضمن مقوماتها كل ماذكر من ملذات العيش في الجنة تكاد تكون حاضره باستثاء تلك التي لاعين رأت ولا أذن سمعت. رغم كل هذا النعيم الحاضر والكنوز المنتشرة في ظاهر الأرض وباطنها ، يعيش السودانيين حالة من البؤس والشقاء وشظف العيش. وكان الاوفق لبلد بهذه المزايا يجب أن تتجسد فيه صورة من ترف ونعيم الجنة. وهذا يقودنا الي السؤال الاتي : أين ذهب ابليس الأول الذي عصي ربه وامتنع عن السجود لآدم ووعد بالغواية لبني البشر الي يوم يبعثون ؟!!! . لطالما اشارت تلك الدراسات ان السودان هو الموطن الاول للانسان ، إذن هي ايضا الموطن الاول للمارد ابليس الاول الذي له حق الوسوسة وأشياء اخري في حق البشر الي يوم البعث . لذلك ومن خلال التخبط الذي تعيشه الدولة السودانية منذ نشأتها والتصرفات غير المسؤولية التي مارسها بني البشر علي قاطني هذه البقعة (مهبط البشريه) ومعهما ابليس الاول. فمن المؤكد ان المرده من عتاد الابالسة قد هبطوا الي هذه البقعه مع ابو البشر او كانو ضمن سفينة نوح … ومازالوا هم من يديرون المشهد في هذه البلاد. ولكي تستقيم امور البلاد والعباد فلنبحث معا عن مكان ابليس الاول ورجمه اولا . ثم من بعد ذلك نتفرغ لبناء الدوله بعقل بشري خالص . أما القائمين علي امر هذه البلاد منذ نشأتها لاينتابي الشك انهم يأتمرون بأمر ابليس الاول ان كانوا يعلمون او لايعلمون فجل تصرفاتهم في طرائق إدارة الدولة لا تعدو كونها وساوس شيطانيه علي غرار فبعزتك لاغوينهم اجمعين. والله اعلم