يبدو أن نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي حاول أن يرفع بعقيرته سقف مطالبه ضمن طاولة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية يبدو انه قد وضع سبابته على مكامن الضباط الإسلاميين في القوات المسلحة إثر حديثه القاضي بتطهير المؤسسة العسكرية من منسوبي النظام البائد من الضباط الإسلاميين.. فهل دلف دقلو فعليا إلى عش الدبابير بعد أن وضع يديه على الإسلاميين في الجيش؟. المعركة مع الإسلاميين فسر مراقبون بأن مطالب حميدتي بإبعاد الضباط الإسلاميين من الجيش بأنه سينقل المعركة المستترة بينه ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى معركة معلنة ولكنها ستكون مقصورة بين دقلو والإسلاميين . تطهير الجيش ووفقا لتقارير صحفية بأن نقطة الخلاف الرئيسة بين الدعم السريع والجيش لم تكن بسبب الدمج والأهم من ذلك هو اشتراط حميدتي تطهير الجيش من الضباط الإسلاميين الذين كدّسهم الرئيس المعزول عمر البشير طوال فترة حكمه، وأردف حميدتي ذلك إثر مطالبته في مطلع أبريل الجاري بابعاد الضباط الاسلاميين من السلطة .نقاط إيجابية والتحولات الإيجابية في مواقف حميدتي حيال إصلاح الأجهزة العسكرية عده المحللون بأنها مواقف منحازة لمطالب الثورة خصوصا مطلب دقلو الداعي إلى ابعاد الإسلاميين من المؤسسة العسكرية. وفي ذات الإتجاه مضى المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي شهاب الطيب إبراهيم والذي شدد : نحن في قوى التغيير نثمن مواقف حميدتي لأنه انحاز إلى مطالب الثورة فيما يلي تطهير المؤسسة العسكرية من الإسلاميين لافتا بأن موقف حميدتي موقف سياسي صريح ومعلن ويدعم قضية التحول المدني الديمقراطي وإصلاح المؤسسة العسكرية ووصف الطيب ل (الحراك)، بأن منادة حميدتي إلى أبعاد الضباط الإسلاميين من الجيش نقطة إيجابية تحسب له بغض النظر عن اتفاقه مع المجلس المركزي لافتا بأن العمل السياسي تشوبه العديد من المتغيرات والتبدل في المواقف وأضاف هذا ماحدث لدقلو. الصبغة الإسلامية وبالمقابل أكد القيادي الإسلامي امين الشباب والرياضة بحزب المؤتمر الشعبي عبد العال مكين عدم وجود خلاف بين حميدتي والضباط الإسلاميين في الجيش لافتا بأن الخلاف كان حول مواقيت دمج الدعم السريع في الجيش، مبينا بأن انحياز حميدتي إلى الاتفاق الاطاري هو الذي خلق البلبلة داخل الجيش. وجزم مكين ل(الحراك) المخاوف زادت بين الجانبين في أعقاب ورشة الاصلاح الأمني والعسكري وختم مكين قوله :صحيح الجيش يعج بالضباط الإسلاميين ولكن حميدتي لم يطالب بابعادهم.