أعلنت شرطة منطقة "يورك" في مقاطعة أونتاريو الكندية أنها اعتقلت شخصًا حرق نسخة من القرآن، وحاول دهس المصلين خارج "مركز ماركام الإسلامي". ووصف "مركز ماركام الإسلامي" في مدينة ماركام بالمنطقة في بيان، أمس السبت، الاعتداء بأنه "جريمة الكراهية". وأوضح المركز أن الجاني حضر إلى المسجد بسيارته، ثم مزق نسخة من المصحف الشريف فور دخوله، وصرخ في وجه المصلين بعبارات معادية للإسلام، وعند خروجه حاول دهس مسلمين موجودين في محيط المسجد بسيارته. وقالت إدارة المركز إن الشرطة أبدت استجابة سريعة بعد الإبلاغ عن الاعتداء، حيث اعتقلت الجاني، كما حثّ المركز الإسلامي أجهزة إنفاذ القانون على مواصلة التحقيق في القضية كونها "جريمة كراهية". ويُعد "مركز ماركام الإسلامي" أحد أقدم المؤسسات الإسلامية وأكبرها في المدينة، ويرتاده الآلاف من المصلّين، خاصة في شهر رمضان المبارك الذي يقوم فيه المسلمون بإحياء الصلاة ومجلس الذكر والإفطار الجماعي. واستنكر مسؤولون في الحكومة الكندية الحادثة، وشجبت وزيرة الأعمال الصغيرة وترويج الصادرات والتجارة الدولية الكندية، ماري نغ، ما وصفته هي ب"جريمة الكراهية" التي استهدفت المركز الإسلامي، مؤكدة سعيها لاتخاذ إجراءات تضمن سلامة المسلمين خاصة في شهر رمضان. وقالت "نغ" عبر حسابها على تويتر: "أنا منزعجة بشدة للسماع بجرائم الكراهية العنيفة والسلوك العنصري ضد مركز ماركهام الإسلامي. أقول للمسلمين في ماركهام وكندا، أنا أقف معكم". وأضافت، "خلال شهر رمضان، تعد المساجد مكانًا للاجتماع وللسلام، ويجب أن يشعر الجميع بالأمان في أماكن عبادتهم. لا مكان لهذا العنف والإسلاموفوبيا في مجتمعاتنا المحلية أو في كندا". Deeply disturbed to hear of the violent hate crimes and racist behaviour at the Islamic Society of Markham. To Muslims in Markham and Canada, I stand with you. (1/3) https://t.co/sHCSlwI5Ts — Mary Ng (@mary_ng) April 8, 2023 وحول محاربة جرائم الكراهية ضد المسلمين، لفتت الوزيرة الكندية، قائلة "سنستمر في اتخاذ الإجراءات حتى يشعر الجميع بالأمان في هذا البلد، وسنبقى ملتزمين بمكافحة هذا السلوك المشين". من جانبه، قال عمدة المدينة، فرانك سكاربيتي "إنني أدين بشدة عمل الكراهية هذا. في الليلة التي سبقت هذا الحادث انضممت رفقة قادة آخرين لتناول الإفطار مع الجالية المسلمة، وشكرتهم على كل مساهماتهم". وأضاف "مدينة ماركهام تدين بشدة الإسلاموفوبيا، ونحن نقف متضامنين مع مجتمع ماركهام المسلم". وغرد الناشط عرفان خان رشيد، معربًا عن صدمته من تصاعد وتيرة حوادث الإسلاموفوبيا في كندا مؤخرًا، حيث أُعلِن منذ شهر مارس/آذار الماضي عن 4 حوادث اعتداء وكراهية ضد المسلمين. وقال خان رشيد "هذه هي الحادثة الرابعة في شهر واحد، ومعدل تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في كندا مرعب في الواقع. الإسلاموفوبيا هي تدمير عقلي ونفسي للمسلمين الكنديين. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة الإسلاموفوبيا". It's unfair that any worshipper — regardless of what they believe — has to be extra vigilant simply because they chose to pray at a place of worship and not at home. And the need to be on high alert because of repeated attempts to run these worshippers down is also unfair. (2/3) — Ahmad Elbayoumi (@ahmadeofficial) April 9, 2023 وكان تقرير لهيئة الإحصاء الكندية قد كشف أن عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين تصاعد بشكل واضح بين عامي 2020 و2022. وأوضح التقرير أن جرائم الكراهية المبلغ عنها لدى الشرطة زادت نسبة 71%، وسجلت هجمات الكراهية زيادة من 84 هجمة في عام 2020 إلى 144 هجمة كراهية في عام 2021، أما في عام 2019 فقد بلغ عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين المبلغ عنها في البلاد 182. وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين "لقد فقدنا مسلمين كنديين بسبب جرائم الكراهية في عام 2021، هذه الأرقام لا تروي القصة كاملة، نحن نعلم أن العدد يتجاوز بكثير ما يظهر في الإحصاءات". المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل