على فكرة ! ما يجري الآن في مروي لا يعدوا كونه مجرد سيناريو لمسرحية استعباطية قديمة ، الغرض منها شق الرأي العام السوداني ما بين مدافع عن مليشيات الجنجويد التي بزعامة المجرم البرهان ، "بحنك" الوقوف مع القوات المسلحة على اعتبار أنها نظاميه … ضد مليشيات غير نظامية رغم انها تأتمر بأمر القيادة العليا للجيش النظامي ، وبين مدافع عن مليشيات الجنجويد التي بزعامة حميدتي ، "بحنك" الدفاع عن الوطن الذي بات جزء كبير منه تحت سيطرة قوات أجنبية… والواقع أنهما (الجيش & الدعم السريع) كلاهما يعمل وفقاً لخطة مدروسة بهدف ضرب الثورة السودانية وصرفها عن التفكير في مواصلة التصدي لهما ، لكونهما ذات الآليات التي ما فتئت تستخدمها عصابات الكيزان ووكلاءهم للفتك بالشعب السوداني الملكوم ، فقط لا أكثر… والواقع ان كلتا المليشياتين راضيتن عن الوجود المصري التي تسعى لأهداف معلومة ، بعضها تتعلق بسد النهضة والبعض الآخر بمصالحها داخل السودان… وإلا فلماذا التحرك الآن ، مع أن القوات المصرية هذه متواجدة في مروي ومسيطرة على مطارها منذ عامين أو يزيد ! ما يجب أن يحدث اليوم قبل غدٍ ، هو ضرورة اتحاد أبناء السودان بجميع توجهاتهم ، ووضع خلافاتهم جانباً ، أو على الأقل تأجليها إلى حين إخراج الاحتلال المصري فوراً عن كل شبر من أرض الوطن ، سواء كان ذلك بالتي هي أحسن أو بتلك التي هي أخشن. ذلك تحذير مني لمن ألقى السمع وهو شهيد