المشهد واضح ومافيه اي تعقيد وللأسف المشهد نتاج فشل سياسي متوارث في السودان خاصة فشل قحت وانصياعها للمليشيات البرهانية الحميدتية في أعقاب الثورة وكل الاغتيالات التمت في الشارع السوداني والدماء السالت لإبغاء الجنرالات في السلطة بمباركة الساسة الفشلة، كانت ترسم طريق واضح لمزيد من الدماء مع اصرار الساسة المنتفعين (وكلاء الإمارات) على اخماد أصوات العقل التي ظلت تنادي وتحظر من هذا الوضع القائم حاليا. الاستقطابات واستعطاف المواطن وطبل الوطنية: المواطن الطحنته آليات ثقيلة مشتركة في القيادة العامة ودارفور وكل ربوع الوطن النازف والمواطن المات بفتنة قبلية مصنوعة من الجنرالات هو نفس المواطن المطلوب منه موقف الان بأن يؤيد طرف دون الآخر والا يقف في منطقة الحياد مع ضمان موته في الحالتين لان حصيلة الوفيات المعلنة حتى الان والاصابات كلها للمواطنين وفقا للجنة الأطباء. أصوات الوطنية والقوات المسلحة: كل الصور التراجيدية في السودان بتتساق بطبخة في الأساس درامية ويسوقها فصيل من نفس المواطنين السياسيين وكلاء العسكر والمحاور ، والمخرج بيسلط الصورة على بطل يفترض ان مصلحته مربوطة بيه فنفس الناس الساقوا شعارات (حميدتي الدكران الخوف الكيزان) هم نفسهم السايقين حاليا شعارات (شعب واحد جيش واحد) . عن أي جيش تتحدث وهو نفس الجيش القتلك بشراكة خصيمه الحالي! . عموما اي دعم لطرف دون الآخر هو هلاك للسودانيين ودي حرب مافيها منتصر لان في الحالتين المنتصر منهم منتصر ولو اتفقوا تاني برضك هم منتصرين حسب أهدافهم وطموحهم السلطوي والخاسر في كل الأحوال في تاريخ البلد العجيبة دي هو الوطن والمواطن المسكين الكل مرحلة شايل شعار هو مافاهم فيه حاجة . اي دعم لأي طرف هو ازعان من القطيع للجنرالات الحل الوحيد هو رغبة حقيقية من المواطنين والشعب اجمع في رفض كل التوجهات ومطالبة بسلطة مدنية دسمة عبر انتخابات وتاني ان شاء الله يجيب شيطان هو المواطن حر . دعم جيش البرهان معنويا ولوجستيا في المرحلة دي هو إعادة هيكلة الكيزان وترتيب صفهم والمرحلة الجاية حتشهد اطلاق سراح البشير واعتلاء الكيزان للمشهد ليوم الدين. السيناريو كالآتي : دحر الجنجويد مسيرات مؤيدة للجيش خطابات من البرهان وتنصيب نفسه رئيسا شرعيا برلمان صوري مؤسسات كيزانية انتخابات مطبوخة واعتلاء البرهان عرش الرئاسة مسنود بشرعية كيزانية لاتنتهي. شيطنة كل من يتخذ موقف ضد ميليشيا الجيش ووصفه بالخيانة الوطنية واللهم بلغت.