تكون الدعم السريع والحركات المسلحة بسبب ظلم الكيزان وبسبب الظن السيئ للكيزان بأنهم ورثوا السودان وتملكوه . فكانت التصريحات أنهم سيسلمون الحكم للمسيح . ولكن الله ينزع الملك ممن يشاء . للكيزان كما لا يخفى عن الجميع إخفاقات وجرائم عديدة أهمها فقدان القيم في الخدمتين المدنية والعسكرية . اضعف الكيزان الجيش اولا بجعل غالب منسوبيه خاصة من الضباط من حزب المؤتمر الوطني أو عبر الواسطة . وبذلك أضروا بقومية وعقيدة الجيش . اضعف الكيزان الجيش بجعل هناك قوات موازية لهم من قوات الدفاع الشعبي وقوات الشرطة الشعبية بصلاحيات وامتيازات مادية لا تقارن بنظرائهم من قوات الجيش وقوات الشرطة الموحدة . في فترة مؤخرة تم تجييش قوات الدعم السريع كقوات موازية للجيش في مظهر مهين للجيش مما أخرج السودان من عداد الدول المحترمة فهل يعقل أن يكون هناك جيشان في وطن واحد . وهذا الجيش الموازي قائده محمد حمدان دقلو برتبة فريق وشقيقه نائيه أيضا برتبة فريق أيضا . وتسيطر قوات الدعم السريع على جبل عامر جبل الذهب . المعركة التي قامت الان هي معركة مؤجلة وكنا نخشى من اندلاعها نسبة الأرواح البريئة التي ستذهق وقد حصل وانا لله وانا اليه راجعون ونحسب كل من انتقل في هذه الأحداث من أبناء شعبنا نحسبهم شهداء. ماذا بعد الدعم السريع : اولا : الظلم ظلمات فيجب أن ترسى دعائم العدل والمساواة في كل ربوع بلادي وان تكون الكفاءة المعيار الوحيد لنيل الوظائف والامتيازات . ثانيا : انصاف القوات المسلحة ماديا ومعنويا ولا يعقل أن يتقاضى الفرد في الدعم السريع ما يفوق ما يتقاضاه ثلاثون نقيبا . ثالثا : دمج الحركات المسلحة بما يتوافق مع جهودهم وإمكانياتهم في القوات المسلحة وبما يلبي طموحاتهم وان يتساووا مع نظرائهم بالقوات المساحة والشرطة وغيرها. رابعا : النظر في من ظلم من القيادات في الفترات السابقة من الضباط وضباط الصف والجنود من انحاز للشعب السوداني في ثورته وان يكون العدل هو أساس التعامل ولا بد من ارجاع الحقوق إلى أهلها فلقد راسنا الضباط المعاشيون يهرعون لنجدة الوطن والقوات المساحة عندما كانت الحوجة لهم . خامسا : النظر في القرارات السابقة من فصل ما يقارب عشرة الف جندي وفضل قوات هيئة العمليات التي تأهلت من موارد هذا الشعب المغلوب على أمره . سادسا : ضبط عقيدة القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والعمل على انتفاء ادلجة الجيش والحرص على قومية القوات المسلحة . سابعا : أن تعمل القوات المسلحة على الاقتصاص للشعب السوداني من النظام المباد والذي ادخلنا لهذا النفق المظلم ونهب ثروات الشعب وشرد وبطش وظلم وطغى وتجبر . ختاما أعود واذكر من يقدم نفسه رخيصة في سبيل الوطن يجب أن يتقاضى أعلى الرواتب والامتيازات وان تعاد له كرامته .