* الإطاري يعتقد الكثيرين ان انصار الإطاري كانت الحرب احد خياراتهم في حال عدم التوقيع النهائي ، يعني الذهاب الي الحرب. المعلوم ان الكيزان "الشعبيين" شكلوا حضوراً بارزاً في الإطاري ، وكانت قيادتهم رافعة اساسية في كل حوارات الإطاري حتي وصل الي محطته الاخيرة عند التوقيع.. إذن إذا كانت الحرب احد خيارات الإطاريين فللكيزان سهم ، ونصيب وافر في قرار حرب الإطاري. * الجيش لا تنتطح عنزتان في ان قيادة الجيش المتمثلة في اللجنة الامنية تتبع للكيزان ، والمعروف للقاصي ، والداني انه يسيطر الكيزان علي مفاصل الجيش بشكل شبه كامل. إذن إن كان خيار الحرب هو احد خيارات الجيش بالضرورة للكيزان سهم ، ونصيب في قرار حرب الجيش. * الدعم السريع "الجنجويد". لا يمكن ان ينتطح خروفان في مغالطة بلهاء بعدم وجود الكيزان في صفوف الدعم السريع. في آخر ايام المعزول قام بنقل عتاة الكيزان الي صفوف هذه المليشيا بغرض تدجينها لتصبح مثل الحرس الثوري الإيراني ، فتم نقل الكيزان من الصف الاول في الجيش ، ولا يزالون كما تركهم المخلوع حتي ساعة قيام الحرب. باغتتهم ديسمبر ، فلم يسعفهم الوقت من تدجين الجنجويد ، والتخلص من سطوة آل دقلو ، ونفوذهم ، بل ظلت كوادرهم تمثل خلايا نائمة داخل مليشيا الجنجويد. في مقال قبل الحرب بأيام نشرنا بالاسماء عدد 22 من الضباط الكيزان في الدائرة المقربة من حميدتي ، وشقيقه عبد الرحيم دقلو ، سننشر المزيد بالتفاصيل ، والوظائف. العميد الركن بشير احمد عبدالله كنان رئيس مفوضية الاراضي بالدعم السريع كوز من الصف الاول في الجيش ، وهو من مكن الجنجويد في السيطرة علي الاراضي ، والعقارات بطول السودان ، وعرضه ، ويُعتبر من المقربين جداً من آل دقلو ، يُقاتل حتي الآن في صفوف مليشيا الدعم السريع. إمتلك من العقارات ، والعمارات مثني ، وثلاث ، ورباع. العميد الركن زاهر محمد الامين كوز من الصف الاول ايضاً ، والرجل الثاني في جهاز إستخبارات الجنجويد قبل الحرب ، فالآن يُعتبر الاول بعد اخبار موت رئيس جهاز إستخبارات المليشيا ، لا يزال يُقاتل في صفوف الجنجويد حتي الآن. إذن إن كان خيار الحرب من خيارات الجنجويد فللكيزان قرار في هذه الحرب ، حيث يحيطون بآل دقلو من كل ناحيةٍ ، وناصية. تأكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن الكيزان حضوراً في كل الجبهات ، بأهداف مختلفة ، وغايات متناقضة حد الحرب. إن دل هذا إنما يدل علي انه لا يوجد ما يُسمى بالحركة الإسلامية ذات المشروع الواحد الذي يجمع عليه كل اعضاءها. اصبحت الحركة الإسلامية عبارة عن جماعات متفرقة تحكم تحركاتهم مصالحهم حيثما وجدوا. كسرة.. تشرذمنا ، وضعفنا عقد من حالتنا النفسية ، التي اصبحت عصية علي الإنتصار ، فلا بد لنا من عدو وهمي ننفخ فيه الروح لنجد المبرر لقتل الوقت ، بإسم النضال ، والغاية مكاسب ضيقة تترجم شُح الانفس ، ووعدم الإيمان بالآخر. كسرة ، ونص.. طال امد هذه الحرب ، او قصر سيخرج الكيزان من المشهد ، وهم الحلقة الاضعف. بالمنطق البسيط لا يمكن لتنظيم متماسك ان تجده في اكثر من ثلاثة جبهات متناقضة يفصل بينها جميعاً خط النار. هل ينكر احداً وجود الكيزان في الثلاثة جبهات التي تمثل المشهد علي اقل تقدير؟ كسرة ، وتلاتة ارباع.. اينما تجد نفسك في هذا الصراع فلك رفاق كيزان في نفس ذات الخندق.. لذلك يجب إسقاط هذه التهمة، والخطاب الشعبوي من اجندة الجميع حتي نحترم الشعب السوداني ، وإرادته.