وهكذا تعيش أعمال العنف بعد البشر على الأرض ، وستبقى آثار الحرب وسفك الدماء في أشكال حزينة بعد فترة طويلة من أن أولئك الذين عملوا الخراب ليسوا سوى ذرات من الأرض .. تشارل ديكنزي في سنة 1258ميلادية دخل المغول مدينة بغداد حاضرة الدولة العباسية يقودهم هولاكو عدو الحضارات والتمدن ، الذي يشهد له التاريخ بالتدمير والخراب بوم شؤم أينما سار وحل ، وكانت ضمن ضحايا سيء الذكرهولاكو مدينة بغداد حاضرة الدولة العباسية ، فدمر كل ما فيها واغرقها فيدماء الأبرياء وخرب اركانها ونهب سكانها ولم يرحم صغارها وذبح كبارها ، الفوضى تجلب الهوان وتستجلب اللصوص وقطاع الطرق ويفتح أمثال هولاكو ولصوصه القتلة باب هوان على جحيم الخراب وتفتيت الامان على الأبرياء . ها هي الخرطوم تحترق وسماء افراحها يسكنه الحزن نزيف متمدد بين الجروح وجثث القتلى ، يعيش الناس بين خوفهم وجوعهم ودمار بيوتهم وهتك عروضهم ، لقد مارس النهب السريع القتل والتحطيم والاغتصاب والسلب وحرق المحلات وتدمير المصانع ، خلقوا الفوضى ومارسوها هنا وهناك، لم تسلم من يد الدعم السريع المجرمة حتى المستشفيات والمراكز الصحية جملة من الممارسات الكريهة العفنة ، وثقتها لهم الكاميرات داخل المباني والمحال والبنوك وهم لايشعرون ليكتب التاريخ عنهم وهم يكسرون وينهبون ويحرقون ويقتلون بدم بارد المواطنين الأبرياء . كيف يستقيم الظل والعود أعوج ، اذا كان الحميدتى بالدف ضارب فشيمة جماعة دعمه الرقص والطرب. لايستحي أحدهم بل يتحدث بكل سذاجة عن القوات المسلحة وينظر اليها بعين الإستهتار، ثم يرميها بالاتهامات الكاذبة ويصنفها كلها بالكيزان ، وهي مؤسسة قومية تحمل في بوتقتها وجوهرها كل اطياف المجتمع السوداني ، وستظل الدرع الواقي الذي يعول عليه الوطن في الحفاظ على أمنه وأمانه واستقراره ووحدته ولابديل لقوات الشعب المسلحة السودانية الا قوات الشعب المسلحة السودانية. نعم هكذا يتطاول الدعم السريع على الدولة بعد ان اصاب حميدتي الغرور واخذته العزة بالاثم ، تجاسر على الابرياء ومن أمن الخوف أساء الادب ، وإن الفجر لناظره قريب ، فمتى كان الدمار دعوة لاحقاق الحق وبناء الامة متى كانت سرقة البنوك واكل السحت وتدمير المنازل وحرق المؤسسات طريق نجاح اوفلاح وتقدم وحرية ، متى كان تشريد الموطن وتحطيم اماله وابتزاز أمواله تحت تهديد السلاح شجاعة وجسارة وشهامة ورجولة. ينبري أحدهم ليتهم الشرفاء بأنهم كيزان ظلما وبهتانا لأنك تساند القوات المسلحة وماهذه التبريرات الا حجة بلهاء وغباء ارعن وفهم واهي ، يمارسه مثل هؤلاء حتى يجدوا مسوغا لتلفيق التهم الحاقدة للقوات المسلحة ، وذلك مثل من يريد أن يغطي نور الشمس بيديه ولكن هيهات .. جيش واحد .. شعب واحد .