الحرب الدائرة حاليا كما قلت واكرر حرب عااارية تماما من اي معنى وطني او قيمة اخلاقية، حرب تخص الكيزان وعوودتهم للسلطة وانقاذ مسروقاتهم ومحو ادلة جرائمهم، واي كوز او مجند في كتائب الظل الإعلامية يتحدث عن القوات المسلحة السودانية ومعركة الشرف والكرامة ضد المليشيا كذاب فاجر في الكذب وراسخ في البجاحة والوقاحة، هذه الحرب التافهة الحقيرة لا نملك لها سوى الدعوات بان تنتهي إلى أحد الخيارين: ان تتوقف بعد ان يكون كل طرف فيها نجح في تكسير عظام الطرف الآخر وتبديد احلامه في استعبادنا بالقوة، وهذا الخيار قد يطول وندفع نحن كلفته الباهظة، والخيار الثاني بروز عقلاء من الطرفين يدركون بداهة استحالة النصر الحاسم ويقررون بشجاعة الاكتفاء بهذا القدر من تعذيب السودانيين ومن ثم إيقاف الحرب وقبول حل سياسي للازمة. السودانيون على اختلاف مستويات وعيهم يرددون اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين، وحتى من يدعو لمناصرة الجيش من خارج دائرة الكيزان ( أسياد الجلد والراس في هذه الحرب الوضيعة) فإن مناصرته للجيش تكون مسبوقة بمقدمة طويلة عن عيوب الجيش وعلى رأسها وقوعه تحت سيطرة الكيزان وجرائمه الشنيعة في حروبه في الجنوب ودارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسؤوليته عن انشاء وتسليح وتدريب الجنجويد وتفويضه لهم للبطش بالمواطنين والاعتماد عليهم في المعارك التي تحتاج للمشاة بكثافة مما أدى لكسله عن التجنيد الأمر الذي تسبب في ورطته الحالية وهي نقص المشاة! ويبدو ان الكيزان اخلفوا وعدهم بسد هذا النقص إذ رابطت كتائب الظل في الفيسبوك بدلا عن الميدان، باختصار حتى من انحازوا للجيش من خارج الكيزان كان منطقهم هو اخف الضررين او بالمثل السوداني (خيار ام خير) ، وهنا تكمن الأزمة العميقة! بدلا من الخطاب التخويني المتشنج الذي يزعم بأن هناك فسطاطين أحدهما للوطنية والشرف والكرامة ممثلا في انصار الجيش والآخر للخيانة والعمالة ممثلا في من يطالبون بإيقاف الحرب ، ليتنا ان ندرك ان الوطنية لا فسطاط لها في ضفتي هذه الحرب، وأن فسطاط الوطنية هو الغائب الذي يجب البحث عنه! ولن نجده في اي مؤسسة من المؤسسات المأزومة الموجودة حاليا، الجيش الوطني الحقيقي هو ذلك الجيش الذي نصطف خلفه في المعارك طواعية وبتلقائية دونما حاجة لمقدمات طويلة لدفع الحرج وارضاء الضمير! هذا الجيش للأسف غير موجود حاليا! فيسبوك