تدين مبادرة القضارف للخلاص جرائم مليشيا الدعم السريع التي لم تكتف باتخاذ المدنيين دروعا بشرية في الاحياء السكنية بولاية الخرطوم ، بل ومارست القتل المباشر للمدنيين ، وحالت دون دفن القتلى. وتواترت حالات اغتصاب النساء من هذه المليشيا التي ظلت تكرر هذا النوع من الانتهاكات منذ الإبادة الجماعية في دارفور ، مرورا بفض الاعتصام ، والآن في ظل الحرب الدائرة ، ومن ضمن اللائي تم اغتصابهن طفلة لم يتجاوز عمرها خمسة عشر عاما . وكما احتلت المليشيا العديد من المستشفيات ، بل وجعلت من بعضها ثكنات عسكرية ، ونهبت البنوك والمحال التجارية ، بل واستمرأت نهب المنازل وسيارات المواطنين ، كما اعتدت على دور العبادة . وها هي المليشيا تواصل حربها الشعواء في مدينة الجنينة ، بغرب دارفور ، مستهدفة العزل الذين لا يحميهم احد. ومن المؤسف أن الجيش ترك المواطنين العزل نهبا لهذه المليشيا الدموية ، بل وفاقم معاناتهم بالضربات الجوية التي قتلت المدنيين ودمرت منازلهم وأضرت بالبنية التحتية . والأقسى والأمر انشغال استخبارات الجيش بملاحقة منسوبي لجان المقاومة إمعانا في كراهية الثوار . وتمحورت كل بطولة جهاز الشرطة "الهمام" في القبض على: محمد آدم "توباك" وأحمد الفاتح "الننة" ، المتهمين زورا وبهتانا بمقتل العميد بريمة ، والذين اعلنا سلفا رغبتهما في تسليم أنفسهما وثقتهما في البراءة ؛ وقد سمحت ذات هذه الشرطة لعتاة المجرمين بالهروب من السجون ، ومن ضمنهم مجرمي المؤتمر الوطني ، نافخي كير الحرب ، وقتلة الشهيد أحمد الخير ! . أي تزايد عدد القتلة والمجرمين ، مطلقي السراح وحاملي السلاح ، مما ينذر بشر مستطير. لن نكتفي بالإدانة ، فعاجلا او آجلا سينتهي هذه الصراع الدموي المدمر ، وسنقدم مرتكبي جرائم الحرب هؤلاء للمحاكمة. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمغتصبات .. وربنا يعوض المتضررين . مافي حرب بتوقف ثورة ومافي مليشيا بتحكم دولة العسكر للثكنات والجنجويد ينحل . مبادرة القضارف للخلاص 17 مايو 2023م .