* تقول منظمة اليونسكو أن هناك من يريد السودان (أرضَ مواردٍ ، فقط!) ليستخدم عملاءه لنهبه دون ضوضاء او ازعاج! . * وكثيرون منا يعرفون هذه الحقيقة الموجِعة ، وتجدونني ، وتجدون سودانيين آخرين ، نحاول ، ما وسعنا الجهد ، لتوضيح عمالة عملاء الإمارات ، وهي أشرس الدول التي تستهدف اتخاذ السودان (أرض موارد فقط..) ، ونحن نعلم أن (بعض) عملاء الإمارات الأكثر نشاطاً، يربضون تحت سقف مركزية قحت ، وأن بعضهم رجال أعمال ، لكن حميدتي هو أكبرهم وأقذرهم وأحقرهم والأشد تدميراً للسودان وموارد السودان.. * والحرب الجارية في السودان ، الآن ، حرب بالوكالة بين مصر والإمارات ، وإن بدا ظاهرها حرباً بين البرهان وحميدتي .. وكثير من السودانيين يعلمون تلك الحقيقة ، ومع ذلك يساندون الجيش السوداني ، لأنهم واثقون من أن البرهان ، عميل مصر ، لابد زائل يوماً ما ، ولابد أن يحل محله ، يوماً ما ، قائد سوداني آخر ، قائد جيش حقيقي ، معنىً ومبنىً .. أما حميدتي ، عميل الإمارات ، فيكفي أنه قائد ميليشيا قبلية فاسدة ، لا مجال فيها للحديث عن بديل له من خارج خشم بيت آل دقلو.. * ومن نواحي أخرى ، فإن حميدتي (كرعينو الاثنتين) في الإمارات ، أما البرهان (فكراعو) اليمين في مصر و(كراعو) الشمال بين أمريكا والسعودية .. والثلاث من الدول المذكورة ، تستخدم عملاءها السودانيين لنهب موارد السودان دون ضوضاء أو ازعاج على عكس دولة الإمارات سيدة (الهرجلة والبرجلة) والاندفاع الشرس نحو موارد السودان.. * وبعض تلك الدول تحرِّك الآلية الثلاثية والآلية الرباعية ، في إتجاه مصالحها (دون ضوضاء أو ازعاج!) .. فلا غرابة في أن تفرض السعودية وأمريكا إجتماعَ جدة على البرهان وحميدتي ، سعياً لإيقاف الحرب الدموية وإيقاف الفوضى الجارية في السودان لخلق الإستقرار ونشر السلام في عموم البلاد ، لا حباً في السودان لذاته ، ولا حباً في السودانيين ، بل عِشقاً للسودانِ كأرضَ موارد، وبس! . * وزير الخارجية الأمريكية ، أنتوني بلينكن ، هاتَفَ البرهان وحثَّه "على التحلي بالمرونة وروح القيادة" في المحادثات التي ترعاها السعودية وأمريكا في جدة .. ونجد تفسيراً لدبلوماسيّة هتاف بلينكن هذه في المثل الإنجليزي القائل:- إذا قدَّمت ملكة بريطانيا دعوةً ما لأحد رعاياها ، فدعوتها بمثابة أمر يستوجب التلبية.. " An invitation from the queen is an order! " * أي أن وزير الخارجية الأمريكية أصدر أمراً (دبلوماسياً) للبرهان بعدم التشدد مع حميدتي.. وهذا النوع من (الدبلومسية) الأمريكية هي التي قال عنها لافروف ، وزير الخارجية الروسية : "أن الولاياتالمتحدة لديها تاريخ مشين للغاية في دبلوماسية الإكراه".. * إذن، الخارجية الأمريكية تبذل (دبلوماسية الإكراه) لإكراه البرهان على إبرام وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية ، وربما لوقف دائم لإطلاق النار ، ومن ثم الصلح بين البرهان وحميدتي ، لخلق مسار آمن لإنسحاب الجنجويد إلى دارفور.. * لكن ، هل يتم توقيع الإتفاق النهائي كما تم توقيع الإتفاق الإطاري ، و(الكرعين فوق الرقاب) ، حسب ما قال حميدتي ، عقب التوقيع على الإتفاق الإطاري؟ . * الإتفاق الإطاري ميتٌ إكلينيكياً ، لكن أمريكا سوف تحاول إعطاءه قبلة الحياة من جديد .. قبلة تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية ، حكومة تكون أمريكا هي المحرك للقرار السياسي ، المحلي والدولي ، للحكومة ، إذا تحقق قيامها! . . * قال خالد عمر يوسف (سلك) لقناة (الجزيرة المسائية) ، قبل أيام ، أن قحت تتوقع أن تشمل مفاوضات جدة الجانب السياسي لأهميته ، وأن العملية السياسية لن ترجع لما قبل 15 أبريل بل سوف تحتاج إلى (إعادة نظر) فرضتها الأحداث التي حدثت في السودان!! . * أي أن الإتفاق الإطاري سوف يعود إلى الحياة ، ربما بقلب جديد ، تزرعه أمريكا والسعودية في جدة.. حاشية……… * ويا سلِك ، الآمنك هِلِك! .