إنشقاق كبير في جبهة البرهان، عبرت عنه تسريبات الاجتماع المشترك بين (على كرتي)، ومكتب العمل العسكري للحركة الإسلامية، وعدد من أعضاء مجلس الشورى، في التاسع عشر من مايو الجاري. وأجاز الاجتماع – بحسب التسريبات – رسالة من (علي عثمان محمد طه)، القيادي بالتنظيم، جاءت تحت عنوان (فقه ادخار القوة)، لتكون بمثابة الاتجاه الجديد للحركة الاسلامية، في صراعها المُسلح، مع قوات الدعم السريع. أي كوز يرفع وشو اديهو بالفيديو ده Posted by سوداني الهوية on Friday, May 26, 2023 ويتخلص هذا التوجه في ضرورة اقتصار دور الاسلاميين في العمليات العسكرية على الدعم الاستخباراتي والسياسي والاعلامي والدبلوماسي، دون الدخول في المعارك. ولم يستثن فقه ادخار القوة هذا، حتى عضوية الحركة من العسكريين. مُطالبا أياهم بالنأي بأنفسهم عن المعارك، وتقديم (غيرهم)، بغرض ادخار قوة التنظيم داخل المؤسسة العسكرية وخارجها، لما بعد نهاية الحرب. ومما سبق فمن الواضح أن فلول النظام البائد وكهول الحركة الإسلامية، وبعد ما يزيد عن الشهر ونصف من اندلاع المعارك، والتي أطلقت فيها كتائبهم الطلقة الأولى بقيادة اللواء أمن أنس عمر" – بحسب شهادة محمد علي الجزولي – وقد شاركت فيها عضوية التنظيم الاسلامي في الدفاع شعبي، والأمن الشعبي، والشرطة الشعبية، فضلا عن "المجاهدين" من كتائب "البراء بن مالك" و"البراء بن عازب"، فقتل منهم من قتل وتم أسر بعضهم من قبل قوات الدعم السريع في ميدان المعركة. وقد نعي إعلام الفلول بالأمس (المجاهد) / ابو القاسم ابو حجيل، والذي قتل أثناء المعركة ، فاضحًا بموته حقيقة ان هذه الحرب حرب الفلول، والجيش فيها مشارك ومساندا لهم. واليوم يكتشف الإخوان ان الحرب مع الدعم السريع ليست نزهة بعد شهر من اندلاع المعارك، وبعد أن تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، ووقع العديد من عناصرهم في الاسر ، ليقرروا الانسحاب من ميدان القتال، تاركين الجيش في معركتهم التي ورطوه فيها، بعد ان وعدوه بالنصر الكذوب. #دبلوماسية: تصريحات المبعوث الخاص لرئيس مجلس السيادة السوداني #دفع_الله_الحاج_علي إلى تشاد، عقب لقائه برئيس الفترة الانتقالية #محمد_إدريس_ديبي، اليوم الأربعاء. pic.twitter.com/CCsVETw5bS — Abdrhman (@cherife235) May 24, 2023 وما يؤكد تنفيذ مقررات مجلس شورى الاسلاميين باقتصار العمل على الدعم الاستخباراتي والاعلامي والدبلوماسي ، هي تحركات الكوز/ "دفع الله الحاج علي" الذي عينه التنظيم مبعوثا خاصا لقائد الجيش البرهان ، ما يؤكد مجددا وللمرة الألف، انها حرب "الكيزان" والبرهان فيها محض "سلاق بيض" يسلقه ليأكله الكوز! مسكين هذا الجيش وبائس!