وزير الداخلية يتفقد سجن سوبا ويقف على عمليات الصيانة و التأهيل بالسجن    د. كامل إدريس يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان    صلاح يصنع إنجازين بضربة واحدة    الهلال يواجه سينغيدا التنزاني غدا في نهائي بطولة سيكافا    محمد صلاح يضرب شباك بيرنلى ويُحلق ب"ليفربول" على قمة البريميرليج    وزير الثقافة والإعلام والسياحة يلتقي سفير اليونسكو للسلام    قناة النيل الأزرق تستعد للنقل المباشر لفعاليات عودة مجلس السيادة وافتتاح مطار الخرطوم الدولي    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مُسيّرات مليشيا الدعم السريع تهاجم كوستي    تفكيك بيان أبوظبي المنسوب للرباعية !!    عقوبات الولايات المتحدة على السودان تحوّلت إلى "سكترما"    لامين يامال: هكذا سأحتفل إذا فزت بالكرة الذهبية    "الدعم السريع" تسحق متحرك للجيش غرب أم درمان    الحزب الجمهوري: بيان «الرباعية» يتسق مع ما ظللنا ننادي به    القوز ابوحمد يستعرض مسار الصعود للممتاز    رئيس المجلس الرئاسي يبحث مع المبعوث البريطاني الأوضاع في السودان    أرسنال يستعيد نغمة الفوز    المريخ يدشن تجاربه الإعدادية والكاف يؤجل مباراته الأفريقية    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    ترامب يلوح بفرض عقوبات كبيرة على روسيا    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل "بارا" وسط استقبالات حاشدة وغير مسبوقة وساخرون: (الدعامة والقحاتة الليلة ما بنوموا من الزعل)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    أرميكا علي حافة الهاوية    الرئيس الرواندي يصل الدوحة    انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكاء الاصطناعي: كيف يمكن أن يكون للصور الإباحية عميقة التزييف آثار "مدمرة"؟
الذكاء الاصطناعي: كيف يمكن أن يكون للصور الإباحية عميقة التزييف آثار "مدمرة"؟
نشر في الراكوبة يوم 19 - 06 - 2023

الذكاء الاصطناعي: كيف يمكن أن يكون للصور الإباحية عميقة التزييف آثار "مدمرة"؟
* هلين بوشبي
* مراسلة شؤون الترفيه بمهرجان شفيلد للوثائقيات
قبل ساعة واحدة
صدر الصورة، My Blonde GF
التعليق على الصورة،
هلين مورت: "أتذكر شعوري المتزايد بالحزن والقلق. مَن ذا الذي يرغب في فعل شيء كهذا؟"
تقول مخرجة فيلم وثاقي يتناول تأثير الصور الإباحية التي تستخدم فيها تقنية التزييف العميق إنها تأمل في أن يساعد فيلمها الناس على فهم الضرر النفسي العميق الذي تترتب عليه تلك الصور.
يتناول فيلم My Blonde GF ("عشيقتي الشقراء") الذي أخرجته روزي موريس ما حدث للكاتبة هلين مورت عندما اكتشفت صورا لوجهها مركبة على أجسام سيدات أخريات باستخدام تقنية التزييف العميق على أحد المواقع الإباحية.
تعتقد هلين أن صورها ربما أُخذت من حساب قديم على فيسبوك أو التقطت لها خلال فعاليات مهنية وأصبحت متاحة على فضاءات عامة على شبكة الإنترنت.
خلال الفيلم، تظهر هلين وهي تتصفح صورا لها يتراوح عمرها فيها ما بين 19 إلى 32 عاما، وهي تبتسم خلال احتفالات زفاف ومناسبات عائلية وعندما كانت حاملا.
هذه هي الصور التي تم تحريرها رقميا وتركيبها على أجساد نساء أخريات في مشاهد جنسية صريحة وأخرى عنيفة.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
* * * *
قصص مقترحة نهاية
التعليق على الصورة،
تقول هلين مورت إنها لا تستطيع محو تلك الصور من مخيلتها
تقول هلين، متحدثة بشكل مباشر إلى الكاميرا: "كنت بحاجة إلى أن أرى تلك الصور بنفسي". يجعل ذلك المشاهدين جزءا من حوار غير مريح.
"هناك امرأة، تجلس على حافة سرير، وجهها هو وجهي، ولكن هذا ليس فمي، تقوم [بفعل جنسي]…بشرة هذه المرأة أغمق بكثير من بشرتي، وهذه المرأة لديها نفس وشمي.
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست
بي بي سي إكسترا
بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.
الحلقات
البودكاست نهاية
"إنها تنظر إلى نص كتابي…إنها دعوة لإهانة الشخص الموجود في الصورة – هذا الشخص هو أنا".
في ذلك النص، توصف هلين بأنها "عشيقتي الشقراء"، وهو الوصف الذي أصبح عنوانا للوثائقي.
أرادت موريس استكشاف أثر تلك الصور على هلين، بما في ذلك الكوابيس المخيفة المتكررة والشعور المرضي بالارتياب والاضطهاد.
تقول هلين إنها عادة ما تشعر وكأن "الناس في الشارع بطريقة ما على دراية بوجود تلك الصور، وكأنهم يعرفون ذلك السر الرهيب عني، ذلك السر الذي بدا فجأة وكأنه سري الرهيب".
غير أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تحدثت فيها هلين عن تجربتها، كما أن هناك أفلام وثائقية أخرى تناولت المواد الإباحية التي يستخدم فيها التزييف العميق لتركيب وجه شخص على جسد شخص آخر. فكيف يختلف فيلم موريس إذن عن غيره؟
تقول المخرجة: "فيلمي لا يهتم على الإطلاق بالجناة – فلست معنية بالحالة العقلية للشخص الذي يفعل ذلك. هدفي الأساسي هو أن يتعمق المشاهد في قصة هلين ويدعمها معنويا.
"فالمشاهد يكون معها في كل مرحلة – عندما قابلتها كانت لا تزال تحاول استيعاب الأمر وتفهمه. لذا فالطريقة الوحيدة التي يستطيع المشاهد من خلالها فهم مشاعرها هي مرافقتها على طول الخط.
"ما أدهشني عندما قابلت هلين هو إدراكي لحقيقة أنك تستطيع الآن انتهاك شخص ما جنسيا بدون أن يحدث أي اتصال جسدي بينك وبينه".
"هذا هو ما حفزني، أظن أن هذا كان أكثر شيء أصابني بالصدمة".
التعليق على الصورة،
"تقول البروفيسورة كلير ماكغلين إن الاعتداءات الجنسية التي تنطوي على صور مزيفة لها تأثير "مدمر" على ضحاياها
الصدمة النفسية التي تنتج عن استغلال صور شخص ما في مواد إباحية عميقة التزييف هي شيء واقعي وملموس. تقول البروفيسورة كلير ماكغلين الأستاذة بجامعة دارام والخبيرة في الاعتداءات الجنسية الناتجة عن استخدام صور شخصية: "التأثير الناتج قد يكون هائلا ومدمرا.
"الكثير من الضحايا يتحدثون عما يصفونه بأنه 'تمزق اجتماعي'، حيث تنقسم حياتهم إلى 'ما قبل' الانتهاك و'ما بعد' الانتهاك، وعن أن ذلك الانتهاك يؤثر على كافة مناحي حياتهم المهنية والشخصية والاقتصادية والصحية وسلامتهم النفسية والعقلية".
تقول هلين في الفيلم: "شعرت وكأن تلك الصور كانت حقيقية، ومن الصعب أن تشرح آثار ذلك لشخص لم تُستخدم صوره بنفس الطريقة.
"لقد غرسوا كل تلك الأشياء في ذهني، ولا أستطيع أن أتوقف عن رؤية تلك الصور. بل إنني لا أستطيع كذلك أن أنظر إلى صوري الأصلية بنفس الطريقة.
"إنني أنظر الآن إلى تلك الصورة [صورة لها وهي تردي فستانا] وإذا رأيتها بمعزل عن غيرها، أشعر وكأنها صورة لاعتداء".
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
يشير تقرير صادر في عام 2019 إلى أن النساء أكثر عرضة للاعتداءات التي تستخدم فيها تقنية التزييف العميق
تضيف موريس أن هلين "ابتليت بتلك الصور".
"أكثر ما يثير القلق والانزعاج في هذا الأمر هو أنني لا أظن أنك تستطيع الفصل بين الصورة وبين الذاكرة بسهولة. فأنت تعلم أنك إذا عدت بذاكرتك إلى الوراء، فإنك لن تعرف على وجه اليقين ما إذا كنت تتذكر اللحظة أم الصورة التي ترسم تلك اللحظة".
"لذا فإن ما حدث لهلين هو أن هذه الصور المرتبطة بالذاكرة أعيد استخدامها لغرض آخر، وأعيد غرس تلك الذكريات الزائفة في ذهنها. الصدمة الناتجة عن ذلك لا يمكن قياسها".
"الأمر يشبه تعرضك لهجوم نفسي، إذ يؤثر على ارتباطك العاطفي بالصورة الأصلية".
"تسطيح الاعتداءات والتقليل من شأنها"
تقول البروفيسورة إريكا راكلي من كلية كِنت للحقوق إنها أجرت هي وبعض من زملائها مقابلات مع ضحايا الاعتداءات الجنسية التي تنطوي على التزييف العميق للصور.
تضيف: "علقت إحدى الضحايا في سياق الصور المنتجة بتقنية التزييف العميق قائلة إن تلك الصور 'ما زالت صورك..ما زالت تشكل نوعا من الاعتداء'".
وتوصل تقرير صدر عام 2019 عن شركة Sensity AI المتخصصة في مراقبة التزييفات العميقة إلى أن 96 في المئة كانت صورا جنسية لم تؤخذ موافقة أصحابها، وأن 99 في المئة من تلك الصور كانت لنساء.
تتفق البروفيسورة ماكغلين مع ذلك: "النساء أكثر عرضة بكثير لمواجهة هذا النوع من الاعتداء، الذي يقترفه رجال بالأساس.
"المجتمع ليس لديه سجل جيد فيما يتعلق بأخذ الجرائم التي ترتكب ضد النساء على محمل الجد، وهذا هو نفس الوضع بالنسبة للمواد الإباحية عميقة التزييف. عادة ما يتم التقليل من شأن الاعتداء الذي يتم عبر الإنترنت وتسطيحه".
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
يعكف البرلمان البريطاني حاليا على دراسة مشروع قانون يتناول السلامة على شبكة الإنترنت
كما تتحدث هلين كذلك عن شعورها بقلق لا يمكن وصفه لأنها لا تعلم هوية من أنتج تلك الصور.
تقول: "في كل واحدة من تلك الصور عيناي هما اللتان تحدقان في الكاميرا. لكن خلال تلك العملية برمتها، لا يظهر وجه الشخص الذي أنتج تلك الصور".
بل إنها شعرت بالمزيد من الهلع عندما اكتشفت أن الشرطة ليس باستطاعتها فعل أي شيء لمقاضاة الشخص الذي أنتج تلك الصور، أيا كان ذلك الشخص.
أخبرتها الشرطة بأنه ليس هنالك ما يمكنها فعله، لأنه لم يتم ارتكاب أي جريمة. فإنتاج صور عميقة التزييف ليس مخالفا للقانون.
يسمح القانون الاسكتلندي للشرطة بالتحقيق في تلك الصور، لكن القانون في إنجلترا وويلز لا يسمح بذلك.
مشروع قانون السلامة على شبكة الإنترنت الذي يجري فحصه حاليا من قبل مجلس اللوردات بالبرلمان البريطاني سوف ينص على عدم قانونية الصور الإباحية المنتجة بتقنية التزييف العميق بدون موافقة أصحابها.
تقول البروفيسورة ماكغلين إن "التغييرات التي سيدخلها القانون تأخرت كثيرا"، ولكي تصبح فعالة، فإنها "بحاجة إلى أن تنص على أن العنف ضد النساء والفتيات هو المشكلة ذات الأولوية، وأن تشمل إجراءات لضمان أن تأخذ منصات الإنترنت مثل تلك الاعتداءات على محمل الجد".
وأخبرت وزارة العلم والابتكار والتكنولوجيا – وهي الجهة المسؤولة عن إعداد مشروع القانون – بي بي سي بأنها تتوقع أن يصبح قانونا ساري المفعول خلال العام الحالي.
"نافذة على حياة الآخرين"
تخلص موريس إلى أنها "تحاول أن تطرح بعض الأسئلة" من خلال فيلمها، مضيفة: "ليس لدي حلول، لكنني أشعر حقا بأننا بحاجة إلى الانتباه" إلى تلك المشكلة.
وتقول إنه لا يمكن التقليل من شأن أهمية الوثائقيات، مضيفة: "أعتقد أنها تفتح لك نافذة على حياة الآخرين.
"أشعر بأننا الآن، وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي، منخرطون في تجاربنا الخاصة ومنشغلون بالطريقة التي نقدم بها أنفسنا للآخرين.
"من المهم للغاية أن نفكر كيف يعيش الآخرون وأن نتعرف على تجاربهم".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.