توقع "تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل" فشل الموسم الزراعي هذا العام وعزا التحالف ذلك الى خروج عدد من المزارعين بخسارات فادحة وغلاء مدخلات الإنتاج وانخفاض سعر المحصول مما أدى الي خسائر وديون كبيرة على كاهل المزارعين. واوضح كنان وهو احد اعضاء التحالف "للراكوبة" هذا فضلا عن ضعف التسويق للمحاصيل بسبب الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع مما يؤدي إلى التركيز على الاساليب التقليدية _ ويظهر ذلك جليا سوء التحضير للموسم وتأخر حفر قنوات الرئ الصغيره"اب عشرين ". من جهته قال عضو سكرتارية تحالف مزارعي الجزيرة عاصم كنون بعد ان تحدث عن الحال الذي وصلت اليه البلاد من خراب ودمار بسبب حرب الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع ": انه لا ملامح لوجود موسم زراعي اصلا في ظل عدم التحضيرات للزراعة مما ينذر بفشل الموسم الزراعي. موضحا كنون "للراكوبة" عادة يبدأ التحضير في الأول من شهر مايو بأعمال الصيانة الصيفية لشبكة الري بالمشروع الا ان هذا العام لا يوجد أي عمل بقنوات الري بمختلف أنواعها وافاد كنون بأن عمليات تحضير بالمشروع تبدأ عادة في شهر يونيو من "حرث للأرض وحفر أبو عشرينات وقنوات الري الصغري". وتابع للراكوبة بالرغم من الحرب التي لا زالت مشتعلة بالخرطوم الا انه يمكن وجود حلول لتأمين غذاء وقوت الناس بالمتاح بوضع إمكانيات تحسبا الي ما تؤول اليه البلد من مجاعة او انعدام الموجود اليوم من قوت ومحاصيل الا ان كنون يرى ان إدارة المشروع لا تنظر الى المستقبل ونظرتها ضيقة واردف لابد ان يكون هناك أمل والنظرة الى افاق بعيدة ولابد من وقف الحرب المدمرة والمميتة. وبالعودة الى كنان "للراكوبة" اضاف ان اغلب المزارعين لديهم مديونية في البنك الزراعي أو البنوك الأخرى التي كانت هي مصدر التمويل الأكبر _ واذا لم يسددوا ما عليهم من ديون للبنوك لم يتم تمويلهم. ويرى ظهور شركات اخرى ربما تساهم مساهمة جزئية في الحل.