أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح 100 أسير من الجيش السوداني بمناسبة عيد الأضحى. ونشرت قوات الدعم السريع بيانا جاء فيه: "تقديرا واحتراما لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومواصلة لمبادراتها في هذه الأيام المباركة، قررت قيادة قوات الدعم السريع إطلاق سراح 100 من أسرى القوات الانقلابية (الجيش السوداني)، ممن غَررَت بهم قيادتهم المهزومة المختبئة، ودفعتهم للقتال في معركة ليست معركتهم". وتابع بيان الدعم السريع: "يجيء قرار الإفراج عن الأسرى تقديرا لظروف العيد ومراعاة للجوانب الإنسانية، وهي فرصة نجدد فيها دعوتنا لشرفاء القوات المسلحة بالانحياز لخيار الشعب، الذي يتطلع إلى استعادة الحكم المدني الديمقراطي في دولة تحافظ على حريته وكرامته الإنسانية". وكانت السلطات السودانية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، فرض حظر تجوّل ابتداءً من أمس الاثنين إلى حين إشعار آخر. وأفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بأن "لجنة أمن محلية كادقلي برئاسة المدير التنفيذي سليمان كندا، أعلنت فرض حالة حظر التجوال اعتبارًا من أمس الاثنين، يبدأ من السادسة مساء إلى السادسة صباحًا، ويسرى هذا القرار إلى حين إشعار آخر". MEDIA STATEMENT We greet you on this blessed day, as Muslims all across the world prepare to celebrate Eid al-Adha. We pray to the Almighty to pave the way for our country's salvation and a better future than its past. May Allah shower our people with goodness, prosperity,... — Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) June 27, 2023 وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعلن أمس الاثنين، هدنة من طرف واحد يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى، لوقف القتال مع الجيش السوداني خلال تلك الفترة. وقال دقلو، في تسجيل صوتي، إن "الحرب فرضت علينا وليست ضد الجيش السوداني بل ضد بقايا النظام البائد"، مشددًا: "مستعدون لتوفير الحماية والمساعدة للشعب السوداني"، ونوّه: "شكلنا لجنة خاصة لمعاقبة من ارتكب مخالفات ضد المواطنين". ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية. واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف لإطلاق النار دون التقيد به.