في عام 1998 شهدت العيلفون مذبحة طلاب معسكر عزة السودان الاولى حيث قتل اكثر من 100 طالب ثانوي في معسكر لتدريب الطلاب بالعيلفون برصاص جنود الكيزان. السلطات الكيزانية حاولت إخفاء اثار هذه الجريمة في وقتها بشتى السبل، لكن الأسر التي لم يرجع ابناءها من المعسكر علمت الحقيقة كما كان سكان العيلفون شهودا على هذه المذبحة البشعة في حق طلاب ابرياء صغار السن. بعد إسقاط حكومة الكيزان فتحت حكومة الثورة ملف هذه المذبحة، وتم العثور على مقبرة جماعية لهؤلاء الطلاب، وبدأت محاكمة المتهمين فيها، لكن انقلاب الكيزان وعساكرهم داخل الجيش على حكومة الثورة في 25 اكتوبر 2021 اوقف هذه المحاكمات كما اوقف غيرها من محاكمات قتلة الشهداء. بالأمس الجمعة شهدت العيلفون هجوما من قوات الدعم السريع التي صنعها الكيزان أنفسهم لقتل اهل دارفور ويحاربونها الان في صراع بينهما من أجل السلطة التي هي ملك للشعب وليس لمن بيده السلاح. بعد سيطرة الدعم السريع على العيلفون نتوقع في اي لحظة ان تمطر كتائب الكيزان والبرهان العيلفون بالقذائف الجوية والمدفعية وتدكها على رؤوس المواطنين كما كان فعلها في شرق النيل وجنوب الحزام، فمن نجا من رصاص اقتحام الدعم السريع سيقتله قصف الجيش، وبالتالي وصيتنا لاهل العيلفون ولكل مواطن في مواقع الاشتباكات، ان الطرفين لن يرعوا فيكم الا ولا ذمة، سيقتلونكم كما فعلوا في طلاب العيلفون العزل، فغادروا مناطق الحرب، وأرض الله واسعة. يجب التأكيد على أن التهجير القسري الذي يعتمده الدعم السريع لسكان المناطق التي يقتحمها كتكتيك حربي لتحييد فعالية سلاح الطيران ومدفعية الجيش، يظل عمل إجرامي مخالف لقوانين الحرب الدولية، كما يظل استهداف كتائب الكيزان الإرهابية واذرعه العسكرية بالجيش للاعيان المدنية بالقصف الجوي والمدفعي فعل إجرامي مخالف لقوانين الحرب. نتيجة لسلوك طرفي الحرب الاجرامي وتاريخهما الطويل في قتل العزل والابرياء ايام الانقاذ وبعد الثورة، فالطبيعي هو ان يقف الجميع ضد هذه الحرب التي ينتهك فيها الطرفين كل قوانين الحرب بحق المدنيين وبحق الوطن، أما ما هو غير طبيعي فهو ان يدعم البعض مليشيات الكيزان التي تقود الجيش في هذه الحرب من أجل تنصيبها مجددا فوق رؤوس السودانيين لتمارس من جديد قتلها لطلاب الثانويات وصناعتها للمليشيات!!! يوسف السندي [email protected]