قتل نحو 200 شخص في تجدد الاشتباكات المسلحة بين طرفي النزاع في بضع مناطق بالسودان، في وقت أعلنت فيه قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مقاتلة تابعة للجيش، اليوم الإثنين. وكشفت غرفة طوارئ جبل أولياء في الخرطوم، الإثنين، عن سقوط أكثر من 190 قتيلًا وإصابة أكثر من (600) شخص جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالمنطقة، محذرة من أزمة جراء نقص الأدوية والسلع الاستهلاكية في العاصمة. وذكرت غرفة الطوارئ أنها وثقت هجوم قوات الدعم السريع على قاعدة الدفاع الجوي للجيش بالمنطقة وقصفها بالمسيرات والقذائف المدفعية، كما وثقت قصف الجيش السوداني للمناطق شمال قطاع جبل أولياء عبر الطيران، مما تسبب في نزوح عدد كبير من السكان. وفي مدينة أم درمان، استمر القصف المدفعي العنيف المتبادل بين الطرفين، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين، بحسب شهود عيان ل "إرم نيوز". كما قال شهود عيان إن عددًا من القذائف سقطت داخل وبجوار مستشفى النو بمدينة أم درمان، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين. وأشاروا إلى فرار مجموعات كبيرة من سكان الحارة الثامنة بالثورة، حيث يقع مستشفى النو، بعد تساقط القذائف المدفعية بصورة مرعبة على المنازل. أما في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، قال شهود عيان إن المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تجددت لليوم الثاني على التوالي، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين. في غضون ذلك، أعلنت قوات الدعم السريع أن قواتها أسقطت مقاتلة من طراز "انتونوف" تابعة للجيش في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وقال الدعم السريع في بيان على منصة (إكس) الإثنين،: "أسقط أشاوس قوات الدعم السريع صباح اليوم الإثنين، طائرة حربية من طراز (أنتونوف) تابعة لميليشيا البرهان وفلول النظام البائد الإرهابيين ظلت تقصف المدنيين بمدينة نيالا وترمي فوق رؤوسهم البراميل المتفجرة والقنابل المحرم استخدامها". ويغرق السودان في صراع مسلح على السلطة منذ منتصف نيسان/أبريل، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وأسفر الصراع عن مقتل وإصابة الآلاف، وتهجير مئات الآلاف عن بيوتهم، بينما تتواصل التحذيرات الأممية من أزمة إنسانية جراء توقف معظم المستشفيات عن العمل، ونقص المواد الغذائية والإغاثية.