ما مر يوم من الأيام بعد انقلاب البرهان في يوم الاثنين 25/ أكتوبر 2021م ، الا وكان هناك حدث محيط قد وقع في البلاد ، وأصبح قدر المواطنين أن يتأقلموا – شاءوا ام ابو- مع هذه الأحداث ويتكيفوا معها وأن يتوقعوا المزيد من وقوع البلاء والرزايا طالما النظام القائم في البلاد يحكمه جنرال أرعن ما عاد يهمه شيء في البلاد الا استمرار نظام حكمه والبقاء في السلطة ولو أدي ذلك الى فناء من تبقوا احياء بعد الحرب التي اشعلها قبل (204) يوم ومازالت تشتد كل يوم أكثر ضراوة عن ذي قبل. واحدة من المهازل التي تجري في البلاد بعد الانقلاب ، أن الاستخبارات العسكرية والشرطة قد درجت علي القيام بحملة اعتقالات للناشطين والشباب المتطوعين في غرف الطوارئ وفي الأحياء المحاصرة من قبل الدعم لمساعدة السكان بما عندهم من قليل سلع غذائية والدواء وخاصة من لمن هم هم كبار في السن ، نشرت الصحف والمواقع السودانية الكثير من أخبار هذه الاعتقالات التي لا مبرر لها سوى زيادة تعاسة المواطنين. منذ أن وقع الانقلاب ، كانت الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية تقومان معا بهذه الاعتقالات بصورة همجية خالية من الرحمة والانسانية لم نسمع من قبل بوقوع مثلها الا في زمن النازي/ أدولف هتلر ، كل هذه الاعتقالات التعسفية تمت رعاية من مجلس السيادة وسكوت النيات العامة!! الا اننا فوجئنا بالامس 3/ نوفمبر الجاري بخبر كارثي احباط كل من طالعه وجاء تحت عنوان: – (كتائب البراء تنفذ حملة اعتقالات للناشطين والشباب المتطوعين في غرف الطوارئ.)-، ومفاده: (…- كشفت عضو لجنة محامو الطوارئ المحامية رحاب مبارك سيد أحمد عن أن كتائب البراء البراء تقوم باستخدام المستنفرين الذين قدموا من الولاية الشمالية لمساندة القوات المسلحة في الحرب الدائرة في تنفيذ حمالات واسعة لاعتقال الناشطين الذين يعملون في مجال العمل العام. بالإضافة إلى اعتقال الشباب المتطوعين الذين يعملون في غرف الطوارئ بالمستشفيات والمراكز الصحية في مدينة أم درمان ، وقالت في تحقيق ل"الجريدة" ينشر لاحقاً حسب المعلومات الموثقه لدينا بأن تلك القوات تقوم بإقتحام منازل الناشطين من بينهم عدد من المحامين المتطوعين في غرف الطوارئ حتى يتم اعتقالهم ، كما لدينا معلومة مؤكدة وموثقة توجد مدرسة بالقرب من وادي سيدنا يوجد فيها عدد من المعتقلين في ظروف صحية سيئة جدا وفي غاية التعقيد ، على الرغم من ان المدرسة تتعرض للقصف يوميا من قبل مليشيا الدعم السريع وان حمله البحث والاعتقالات تتم في محلية كرري ومناطق غرب الحارات وأعلنت عن وفاة المواطن محمد عبدو حسين الذي تم اعتقاله من قبل أفراد الاستخبارات العسكرية قبل خمسة أشهر من الدروشاب وتم اتهامه بأنه يتعاون مع الدعم السريع وتم حبسه في سلاح الذخيرة بحري ، وأضافت : وبكل اسف علمت أسرته قبل ثلاثة أيام بأنه توفى بسبب التعذيب والجوع وعدم الرعاية الصحية. وكشفت إلى وقوع حالات وفاة وسط المسنين لعدم توفر الغذاء والدواء في مدينة الفتيحاب بسبب محاصرة قوات الدعم السريع للمواطنين لثلاثة ايام متواصلة ، بالإضافة إلى انتشار مرض السعر وسط الكلاب بالخرطوم بسبب تناول الجثامين الآدمية). -المصدر- "سودانايل"- هكذا يثبت أن النظام العسكري القائم بالبلاد قد أصبح يعتمد علي بقاءه في السلطة الاعتماد بالكامل علي التنظيمات الاسلامية برئاسة الدباب/ علي الكرتي واشهرها "كتائب الظل" و "كتائب البراء"، والاعتماد علي بقايا فلول النظام السابق وما أكثرهم اليوم بعد فرارهم من السجون ، يعتمد النظام الحاكم أيضا علي ما تبقي عنده من بقايا الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن الوطني والشرطة. في ظل هذه الفوضى العارمة التي ضربت كل المؤسسات العسكرية والعدلية ، أسال: 1- ما رأي النيابة العامة في ما يجري من اعتقالات لمواطنين ابرياء؟!! 2- هل وافقت النيابات العامة علي هذه الاجراءات القمعية التي تقوم بها المؤسسات العسكرية؟!! 3- مارأي النيابة العامة في الاعتقالات التي قامت بها "كتائب البراء؟!!، ولماذ لم تحتج علي قيامها بهذه الاعتقالات بدون وجه وسند قانوني؟!! 4- هل وزير الداخلية القابع في بورتسودان علي علم ما تقوم بها "كتائب البراء"؟!!.. ام أن الاوامر صدرت من قبل وزارة الداخلية ل "كتائب البراء" بالمشاركة مع الشرطة في حملات الاعتقالات؟!! 5- من أعطي الأذن ل"كتائب البراء" القيام بالاعتقالات : مجلس السيادة؟ !!، مجلس الوزراء؟!!، علي الكرتي؟!! 6- ما نوع التهمة التي بموجبها تمت الاعتقالات؟!!، وهل هناك في القوانين السودانية ما يمنع قيام شباب الوطن بالعمل التطوعي متعددة الاختصاصات لتقديم العون للاخرين .. علما أن هؤلاء المعتقلين لم يحملوا سلاح اثناء عملهم ولا جنحوا للعنف؟!! مرفقات: 1-اعتقال المتطوع «مؤمن ود زينب».. عقلية الحرس القديم تعود للواجهة. اعتقال المتطوع «مؤمن ود زينب».. عقلية الحرس القديم تعود للواجهة 2- عنف واعتقال».. أطراف حرب السودان تحاصر مبادرات وقف القتال: «عنف واعتقال».. أطراف حرب السودان تحاصر مبادرات وقف القتال