(( و إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا انما نحن مصلحون * ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون )) صدق الله العظيم .. لم استغرب لتغريدة الكوز امين حسن عمر التى تناقلتها الوسائط يتهكم فيها على من اطلقوا حملة الدعاء على تنظيمهم بالا ترفع له راية او تحقق له غاية ووصفهم بالفسق والفجور .. وضح جليا ان هذا الموهوم مثل غيره من الكيزان يعانى ازمة أخلاقية قبل ان تكون فكرية او مادية .. وضح جليا ان لهم قناعة بانهم مركز الكون ونصبوا انفسهم اوصياء على اهل السودان يمنحون صكوك الغفران متى شاءوا .. كل من يخالفهم الرأى فهو مخطىء وكافر ومتآمر ومدعوم من الخارج لتدمير فكرتهم العبقرية .. لم يكتفوا بوصاية الدين بل ظلوا يوزعون صكوك الوطنية لمن يشاءون على الرغم من ان لب منهجهم وايدلوجيتهم لا تعترف بالوطن ولا حدوده .. لم يكتفوا ايضا بإحتكار الوظائف والمهن والسلع بل سعوا لإحتكار الحقيقة … أمين حسن عمر ظل محبوس فى سجن الأنا غير قادر على التعايش مع حقيقة سقوط نظامهم وحكمهم بسبب التسلط و الفساد وسوء الإدارة وان تنظيمهم نال قدرا كبيرا من الكراهية من معظم شعب السودان .. لم يكتفوا بثلاثين عام من القتل والفساد وتخريب الأقتصاد واهدار الموارد وافقار الشعب وانتاج المليشيات الإجرامية بغرض حراستهم وتكوين مفوضيات لحماية وتقنين فسادهم بل زادوا عليها التآمر وإعاقة تحقيق مطالب اهل السودان فى الحرية والسلام والعدالة … فشلت كل محاولات هزيمة الثورة فبان حقدهم وسواد دواخلهم فاشعلوها حرب بين فلولهم لا زالت بسببها انهار من دماء الأبرياء تجرى وخراب ودمار طال كل مؤسسات الدوله وشعبها .. قناعتى ان الكيزان هم من زمرة من قال الله فيهم (( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا )) صدق الله العظيم … اللهم لا ترفع للكيزان راية و لاتحقق لهم فى ارض السودان غاية .. آميين يا رب العالمين !!!