عودة الي خبر نشر في صحيفة "الراكوبة" في يوم الأربعاء 12/ ديسمبر الحالي ، وجاء تحت عنوان : "وزير الخارجية السوداني يتحدث عن الازمة مع تشادوالإمارات ويتهم إيقاد بالتآمر"، مفاده ، أن وزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق قال إن الخرطوم لن تستجيب لطلب تشاد بالاعتذار عن اتهامات السودان لها بدعم قوات الدعم السريع في حربها ضد الجيش ، كاشفا تسليمها صورا وبراهين تثبت دعمها اللوجستي للقوات. وقال وزير الخارجية السوداني في مقابلة مع تلفزيون السودان ، الإثنين ، إن "تشاد استدعت سفيرنا وطلبت الاعتذار عن تصريحات الفريق العطا خلال ثلاثة أيام ، وهددت بأنها تعطي السودان فرصة ثلاثة أيام وإذا لم يعتذر فإنها ستتخذ من الإجراءات ما تراه مناسبا . ونحن لن نعتذر . اتهامات لم تأت من فراغ". وأضاف أن السفارة السودانية في انجمينا والقنصلية السودانية في أبشي أيضا نقلت السلطات التشادية كل البينات والأدلة ، بما فيها صور للأقمار الصناعية والتصوير الجوي ، التي تؤكد تورطها في توفير ممرات للدعم اللوجستي المقدم من دولة الإمارات لصالح قوات الدعم السريع ، "لكنهم تغاضوا عن الأمر وتصرفوا كما لو أن الأمر لا يعنيهم". وأوضح الوزير أن موقف تشاد كان جيدا في بداية الحرب لكن سياستها تغيرت بعد زيارات قام بها مسؤولون إماراتيون إلى انجمينا . وأكد أن دعم الإمارات للدعم السريع كان مرصودا من السلطات السودانية وحاولت التواصل مع دبي لإيقافه لكن دون جدوى ، وبعد ذلك تم إخطار عدد من الدول بالأمر وطلب منها السودان إقناع الإمارات بإيقاف الدعم ، مشيرا إلى أن تصريحات العطا جاءت عندما وصلت الخرطوم إلى طريق مسدود مع أبوظبي. وتابع وزير الخارجية قائلا "نحن لم نستعدي الإمارات رغم توفر المعلومات عن تورطها في الحرب ، لكن هي التي بدأت بطرد دبلوماسيين سودانيين، والقانون الدولي يكفل لنا الرد"). -انتهي- من التصريح الذي ادلي به وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق نفهم أن وزارة الخارجية في الخرطوم عندها مستندات ووثائق خطيرة ، وادلة قاطعة وصور بالأقمار الصناعية والتصوير الجوي ، التي تؤكد -بحسب ما جاء في التصريح- عن تورط دولة الإمارات في توفير ممرات للدعم اللوجستي المقدم من دولة الإمارات لصالح قوات الدعم السريع ، والشيء المهم في الوزير ، أنه تعمد عدم التطرق في كلامه عن نية النظام الحاكم في السودان تقديم شكوى لمنظمة الأممالمتحدة ضد دولة الإمارات التي – كما جاء في كلام الوزير عن الإمارات إنها دولة توفر الكثير من الدعم اللوجستي-.، هنا لابد من طرح سؤال لوزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق ، ما هي الأسباب التي منعت السلطة الحاكمة في بورتسودان من تقديم شكوي ضد الإماراتوتشاد طالما الخارجية تملك الوثائق الدامغة علي وجود تعاون عسكري إماراتي تشادي ضد السودان ومؤازرة قوات "الدعم السريع" ضد القوات المسلحة طوال السبعة شهور الماضية ، وغدا الخميس 15/ ديسمبر الحالي تدخل الحرب شهرها الثامن؟!! . شيء في غاية الغرابة ومحل مثار دهشة ، أن وزارة الخارجية لم تنشط في مساعيها ضد دولة الإمارات الا بعد أن تجاسر الفريق أول/ ياسر العطا ، وكسر حاجز الصمت وقال عن الامارات الكلام المثير الخطر ، ياسر قال مالم يقله أحد من قبل سواء كان في النظام العسكري السابق او الحالي الذي يحكمه البرهان اليوم!!، ووكم هو شيء مخجل إنه ما أن سمع وزير الخارجية تصريح ياسر العطا ، حتي سارع بتقليب ملفات جديدة وقديمة واستخراج اوراق ووثائق وصور أقمار صناعية منها لكي يثبت صحة تصريح ياسر ضد الأمارات!! . اما لماذا سكت الوزير كل هذه الشهور الماضية منذ بدء المعارك في يوم السبت 15/ أبريل الماضي وحتى تاريخ تصريحه الأخير في يوم الأربعاء 12/ ديسمبر الحالي فهذا شيء ليس بالغريب في سياسة وزارة الخارجية ، التي من سلبياتها إنها لم تواصل بجدية مباحثاتها في الامم بخصوص الشكوى ضد مصر التي استحوذت علي منطقة "حلايب" السودانية!! ، ولا سمعنا في يوم من الأيام إنها تقدمت بشكوي لمنظمة الوحدة الافريقية ضد الاعتداءات الاثيوبية علي منطقة "الفشقة" ومقتل مئات المزارعين!!، ولا سعت رسميا وعن رغبة صادقة في استعادة عائدات النفط المهربة والموجودة في بنوك بالخارج والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات!! . اذا كانت وزارة الخارجية عندها ما يكفي من وثائق وادلة قاطعة وصور بالأقمار الصناعية والتصوير الجوي التي تؤكد بصورة قاطعة علي وجود تعاون عسكري إماراتي تشادي ضد السودان ، فلما الذي يمنعها من نشر هذه الوثائق علي الملأ في الصحف السودانية والأجنبية ، تبثها عبر المحطات الفضائية العالمية حتي يلم جميع الناس بمدى فداحة الانتهاكات التي يتعرض لها النظام الحاكم؟!! . هذه المستندات والوثائق التي عند وزارة الخارجية – (هذا اذا كانت هناك اصلا وثائق!!) – وعندها ايضا بالدلائل القاطعة ما يثبت وقوع ضرر وقع علي السودان من دولة الإماراتوتشاد ، فلماذا اذا الاحتفاظ بها في الادراج؟!!، ولماذا اكتفي الوزير ومن قبله ياسر العطا بادانة الأمارات وتشاد عبر تصريحات وخطب وكلام وليس بالخرط العسكرية والصور الفوتوغرافية والتصوير الجوي التي التقطتها كما جاء في تصريح وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق؟!!. كل البيانات والتصريحات السابقة التي خرجت من وزارة الخارجية منذ 30/ يونيو 1989م حتي اليوم ، كانت محل شكوك وعدم تصديق كل من سمعها ، لأنها دائما افتقرت الي حقائق ملموسة بالأدلة والبراهين التي كان يجب أن تكون منشورة بالصحف مبثوثة في القنوات الفضائية!! ، وزارة الخارجية هي التي ورطت نفسها اخيرا بتصريح الوزير الخاوي من صدق تصريحه!! ، هو الامر الذي جعل اغلب قراء المواقع الصحفية يسخرون سخريات لاذعة مرة من الوزير ووزارته التي آلت للفريق أول/ كباشي واصبح هو المسئول عن إدارتها!! . كلمة اقولها لوزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق ، هناك قاعدة قانونية معروفة للجميع حتي للذين لم يدرسوا القوانين ، والقاعدة مفادها (المتهم برئ حتي تثبت براءته) ، وعليه قانونيا دولة الأمارات بريئة من اتهامك لها بتوفير ممرات للدعم اللوجستي لصالح قوات "الدعم السريع" مالم تثبت العكس بالادلة القاطعة ، وايضا مثلها دولة تشاد التي ذكرتها في تصريحك وتثبت ضلوعها في مؤامرة ضد السودان واخيرا :- ماذا كتبت الاقلام ، ونشرت الصحف المواقع السودانية والاجنبية عن حال وزارة الخارجية بعد أن اصبح الفريق أول/ كباشي ، هو المشرف علي ادارتها؟!! . عودة سفراء (الخارجية) .. تمكين لصالح الحكم العسكري بإشراف (كباشي) https://sudantribune.net/article265403/ [email protected]