ما يحدث يحتاج لقائد شجاع وليس همبولا يترنح كالذي به مس يهزي بهرطقات لا ترجع مال مسلوب ولا تستعيد للناس بيوتا منتهكة ولا ثقة أنعدمت فيك لقد تمدد العار حتى استحى من ما لحق الناس من أذى واخذتهم من جريرة ولم يعد منك رجاء ولا فيك من حاجة ، فالهروب من مواجهة الأخطار صفة الجبناء ولم نرى في قيادتك من حكمة فالمدن تتساقط وحجم الكوارث يتسع والانتهاكات تتمدد وتضيق بالناس السبل وانت ما بين امل الرجاء واليأس تزرع في حنظل المقص وتتلبد بعيدا عن أرض المعركة راجيا حل استحال. فارحل لقد بلغ بك العجز مبلغ الهزيمة وسقطت قناعة الناس في قيادتك شرف الجيش وانتهت أسطورة وحكاية انك المخلص من عار الانكسار وما عاد بك من عوذ ولم تعد فيك ثقة. أن الخطابات الجوفاء لا تستعيد وطن انتهك فيه كل شئ ودمر فيه كل شئ ولم بعد فيه من امل ولا معنى للحياة وتمدد ليل القنوط في النفوس وهى لا ترى غير عجز ودمار وخراب وخيبة كبيرة في قيادتك فيكفينا من الشر ما أصابنا ومن الخيبة ما نراه من هزائم وتدمير وعجز أصاب الحياة . فإما أن تقتال بشرف القيادة فتموت بعز الوطن وتنال شرف الشهادة وأما ترجل فالوطن ليس بحاجة للجبناء فهناك من يملك صفة القيادة. [email protected]