قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، إن الاشتباكات واسعة النطاق بين القوات المسلحة والدعم السريع في محليتي مدني الكبرى وشرق الجزيرة، تمثل تحولًا ملحوظًا في ديناميكيات الصراع والنزوح عبر المنطقة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة في تقرير دوري عن الأوضاع الإنسانية في الجزيرة عقب استيلاء الدعم السريع على أجزاء منها منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن (509) ألف شخص نزحوا بسبب تصعيد القتال في الجزيرة إلى مواقع أكثر أمانًا داخل الولاية كما نزح (304) ألف شخص إلى ولايات سنار والقضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والنيل الأبيض والولاية الشمالية. وأوضحت الأممالمتحدة أن حوالي (224) ألف شخص نازح تعرضوا للنزوح الثانوي، بالإضافة ل (275) ألف نازح إضافي نزحوا حديثًا من ولاية الجزيرة. ورجح التقرير أن يؤدي التوسع المحتمل للنزاع في الجنوب والشرق إلى عمليات نزوح ثانوية حيث يبحث الناس عن ملجأ في دول أكثر أمانًا، وفقًا مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. وكان القتال قد اندلع صباح 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على مشارف ود مدني، على بعد (136) كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الوطنية الخرطوم.