أعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن أكثر من (300) ألف شخص نزحوا من ولاية الجزيرة عقب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع حول "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. قالت الأممالمتحدة إن المجتمعات المحلية في القضارف استضافت الآلاف من نازحي ولاية الجزيرة جراء الحرب وتقدر السلطات المحلية بولاية القضارف وشركاء الأممالمتحدة أن نحو (15,000) شخص لجأوا إلى المجتمعات المضيفة في مدينة القضارف عاصمة الولاية – حسب الأممالمتحدة. وكان القتال صباح يوم 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي "ود مدني"، على بعد (136) كيلومترًا جنوب شرق العاصمة الخرطوم. وفي 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري ورد أن قوات الدعم السريع دخلت مدينة "ود مدني"، وبحلول 19 من الشهر الجاري سيطرت على المدينة. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن التقارير أفادت بوصول نازحين من "ود مدني" وأجزاء أخرى من ولاية الجزيرة إلى ولايات القضارف وكسلا والبحر الأحمر وسنار والنيل الأبيض. وأشارت الأممالمتحدة إلى تحديات شبكة الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في أجزاء من الجزيرة والنيل الأبيض والمناطق المجاورة الأخرى، وقالت إنها تجعل من الصعب على الشركاء جمع المعلومات بشأن الأعداد الأخيرة للنازحين واحتياجاتهم العاجلة. وبحسب ما ورد وصل العديد من النازحين إلى مواقع تجمع النازحين الحالية (المراكز الجماعية) في القضارف وسنار وما حولهما كما لجأ الأغلبية إلى المجتمعات المضيفة – بحسب تحديث الأممالمتحدة.