الأمريكيون أكثر شعوب الأرض سعادة وانفتاحاً، وشخصيا أحبهم واحترمهم كثيراً، ولدي صداقات كثيرة معهم، وأجد نفسي وسطهم ومعهم، لبساطتهم ولطفهم وحسهم الإنساني كما روح الدعابة التي تظللهم دائماً، كما إنهم أكثر شعوب العالم صدقًا أيضًا، عدا "كاميرون هدسون"، ذلك الدعي الكذّاب الأشر، الذي يلِّح إلحاحًا مريضًا على كونه خبير بالشأن السودان، درجة أنّه تفرغ تمامًا لنيل هذا اللقب، مثل إلحاح البذيء (البرهان) في سعيه لنيل منصب الرئيس، وكلاهما تحول إلى آلة دمار في طريق وصوله ووصوليته! كتب (كاميرون هدسون) تغريدة محتشدة بالكذب والفجور نشرها على موقع (إكس) – تويتر سابقا- قال فيها؛ ان قوات الدعم السريع قد حولت أموالًا من دولة الإمارات إلى بنوك بدولة جنوب افريقيا، ثم انعطف خارج سياق كذبة مضيفًا أسماء بعض قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، منهم د. عبد الله حمدوك وخالد عمر يوسف، إدعى انهم قد تلقيا أموالًا من الإمارات قامت بتحويلها لهما في بنك بجنوب افريقيا -أيضًا- وكأنه يكتب شِعرًا يستلزم القافية لا خبراً كاذبا وشائعات، وكأنه لا يُمكن التحويل من دولة الإمارات إلّا لبنوك جنوب إفريقيا! قبل أن يُسارع بحذف التغريدة، ولم يحذفها ليقظة في ضميره، والكاذب لا ضمير ولا أخلاق له، بل حذفها بعد أن فطن إلى أن التغريدة كذبها واضح أكثر مما ينبغي! شخصيًا لم يفاجئني كذب هذا "الخواجة البلبوس"، ومن يعرفني يعرف رأيي فيه منذ فترة طويلة، قبل أن يشن الكيزان حربهم على السودان وشعبه، ولم أكن بحاجة إلى هذه الكذبة لأقول أنّه كاذب ومدعي، فالرجل منذ أن بدأ التعليق على الشؤون السودانية؛ كان هذا دأبه، "خفيف ولفيف"، جميع مصادر معلوماته ضاربة ومضروبة، يأخذ معلومة كاذبة من المنخور (قوش) الذي تعرَّف عليه إبان عمله السابق ككبير البصاصين، ثم يذهب متبضعاً بها في الصفحات الكيزانية الصفراء بموقعي (إكس) و (فيسبوك) فيأخذ منها ما شاء له، ثم يعيد صياغة انتحالاته وقصها ولصقها بلغة انجليزية مبينة، فتبدو وكأنها من كسبه وجهده، غامزاً ومُخادعًا بوصفه خبيرًا بارعًا له معلوماته ومصادره الخاصة، وهو في حقيقة الأمر تافه، ويعلم انّه تافه، لا قيمة حقيقية له ولا قيمة لما يُردده، إذ تكمن كل قيمته في كونه نتاج حقيقة جغرافية وبيولوجية لا فكرية، بصفته أمريكي يكتب ويعلق من أمريكا، وله (white Ass) وهو يعلم أكثر من غيره أن هذه هي قيمته الحقيقية والدفترية، ويعمل على استغلاها بأفضل وأسوأ ما يكون، في آن! هذا الدعي الكذوب يتخذ نفس طريقة وأسلوب إعلام الكيزان في التأليف والخداع والكذب الكسول، وهي طريقة ربما توجد في روسيا أو الصين أو كوريا الشمالية، وهي دول تجاور دولة الكيزان في جغرافيا الكذب والقمع، ولكنها قطعًا ليست طريقة أمريكية، بل تتنافى مع كل القيم الأمريكية، بما فيها تقاليد الصحافة الصارمة والراسخة، وهذا الدرك السحيق الذي وصل إليه يجعلنا نتساءل عن طبيعة العلاقة التي بينه وبين الكيزان، والبحث عن إجابة لسؤال: لمصلحة من يكذب وما هو المقابل؟ وهو لا يكتفي فقط بحالة التشابه التي بينه وبينهم، بل يتطابق معهم في نموذج الشخصية ، من حيث الكذب والتضخم الزائف والإدعاءات واستغلال قضية ومأساة شعب ك(سبوبة) للعيش، مثله مثل؛ أمجد فريد، في توحده النفسي مع الكيزان، وفي كذبه وتوهمه وانتحالاته، ولا يزال يُردد أنّه كان مستشارًا لرئيس وزراء الحكومة الانتقالية، وهي وظيفة لا توجد إلا في خياله المريض، بل تحوَّل كاميرون إلى ما دون "أمجد"، وبما يكفي لإدراك الحضيض الذي هو غارق فيه، إذ أصبح ينطق بما تنطق به "عائشة الماجدي"، تلك المرأة الخالية من أي مؤهل وفضيلة، والتي جاءت مرفوعة استخباراتياً إلى مهنة الصحافة، دون تقاليد مهنية أو مصدات أخلاقية، ليس لديها سوى أدوات أقدم مهنة في التاريخ لتدنس بها أشرف مهن الأرض، فالكلمة شرف والكذب عار! كاميرون هدسون .. أنت عار كبير.. ساهمت في مد نطاق جدار الكذب لمسافة طويلة جدًا؛ من بورتسودان حتى واشنطن!