أشتهر الكيزان منذ نشأتهم الأولى بالمكابرة والالتفاف حول الحقائق والهروب من مسؤولياتهم، والأنكى من ذلك كله هم يرُون أنفسهم على حق وأن دفاعهم عن نظامهم الهالك دفاع عن الدين وعن الشرف. وعن الكرامة. هُم الذين مارسوا كل ما لا يخطر ببال أحد من المُوبقات جميعها وسرقة أموال الشعب ودمار السودان وقتل إنسانه المغلوب على أمره. من أوضح الأمثلة على فساد هؤلاء يأتي كيزان وكوزات بورت سودان كأنموذج. الذين يملؤن مجموعات الواتساب كذبا ونفاقا ودفاعا أعمى عن جرائم ظاهرة مثل الشمس لا ينكرها إلا غبي أو كما قال فيهم رب العزة والجلالة: (خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ). كأن هذه الآيات قد نزلت فيهم تتطابق تماما مع سلوكهم الأحمق (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)، قد ثار الشعب عليهم ثورة تاريخية خرج الملايين من السودانيين الشرفاء خرجوا في الطرقات بكل مُدن السودان. كيزان وكوزات بورت سودان كانوا ولا زالوا يصفون الشعب السوداني بأقبح الألفاظ ويتهمون كل من خرج عليهم في هذه الثورة المباركة بالاتهامات التي تشبهم هم..!. ان بورت سودان عانت كثيرا من إفكهم ومن ضلالهم ومن جبنهم كانوا دائما يدفنون رؤوسهم في الرمال- نهبت في بورتسودان شركات لا يستهان بها من شركات القطاع العام مئات من مواطني بورتسودان فقدوا وظائفهم في تلك الشركات التي بيعت ودخلت اموالها في جيوش القطط السمان ولم نرى لكيزان وكوزات بورت سودان أي ردة فعل- الخطوط البحرية السودانية بعظمتها بيعت وهم يشاهدوا هذا المشهد المأساوي ولم نسمع صوتهم العالي الذين علا الآن دفاعا عن نظامهم الهالك، 10 شركات كبيرة راحت في جيوب قادتهم لذلك صمتوا صمت القبور.!. عندما تم القبض على (البلدوزر) بالثابتة أحد قادتهم في بورت سودان متورطا بالزنى في شهر رمضان ولم نسمع صوتهم ولا ردة فعلهم، بعد كل ذلك لم يستحوا يصفوا الآخرين بكل ما فيهم هم من شنائع- إن قادتهم الذين يتفاخرون بهم فيهم المتردية والنطيحة وما أكل السبع – سُراق المال العام والزُناة وعُتاة الاجرام- لم نر في الدنيا بشرا يدافعوا دفاعا مستيتا عن حزب مورست فيه كل الموبقات. الانسان آخر همهم وقد تفننّوا في ظلم الناس. اول مرة في حياتي ار بشرا يألفوا القصص والحكايات لإبعاد التهم عن قادتهم لأن في قناعاتهم ان هذه الطريقة من الدفاع عن الفاسدين تمثل دفاع عن أنفسهم. في يوم التاسع والعشرين من يناير 2005م قامت مجموعة من جهاز الامن بمكتب بورت سودان بقتل خمسة وعشرون شخصا بدوم بارد. وهم عُزل من اي سلاح لم نر أي ردة فعل لكيزان وكوزات بورتسودان لأن هذه الدماء لا تهمهم. ومن يهمهم هو المال والسلطة الكيزان والكوزات عندما يمارسوا هذا النوع من الشطط والخبل يعتقدون بأنهم يدافعوا عن الاسلام الذي هو براء منهم براءة الذئب من دم بن يعقوب. لكنهم في الواقع يؤكدون لنا جميعا انهم غير جديرين بأن يكونوا بشرا، لأن الانفس التي تروح دماؤها هدرا يوميا لأكثر من 3 عقود من الشعب السوداني وليس من عضويتهم ولا من أسرهم. كلنا يقين بأن هذه الدماء في أعناقهم، واعناق كل من كذب فيهم وكل من اتهم الناس بالباطل وكل من دافع عن فاسد. الحقيقة التي أعلمها ومتأكد منها أنهم شاركوا الذين سرقوا المال في هذه السرقات وأكلوا الحرام لذلك لم يجدوا بُدا في الدفاع عن انفسهم من كل المال الحرام. ان ارتباط الكيزان بتنظيمهم هو رباط مقدس أعلى مكانة من ارتباطهم بدين الاسلامي. لذا نجدهم في استماتة قوية لكل من يتحدث عنهم بسوء برغم جرائمهم التي تنوء بحملها الجبال. إن من يقتلهم التنظيم ممثلا في جهاز الامن او الجيش هم في نظرهم اعداء للدين لذلك لا يحزنوا عليهم ولا يشعروا بالذنب تجاههم. يظل الكيزان على هذه الشاكلة مفارقين لدين الله. يُصلّوا ويصُوموا ويُكذبوا ويسرقوا ويبهتُوا ويقتلوا ويفرحوا لقتل أعدائهم الذين هم الشعب السوداني. لكننا في يقين أبدا لا يتزحزح بأن الكيزان والكوزات لهم يوم عند الله سبحانه وتعالى وعزاؤنا الوحيد هو أنهم سيقفوا امامه وسيحاسبوا على كل ما فعلوه بنا. خاصة وانهم حرقوا حشى الأمهات ويتمّوا الاطفال ورملوا النساء ودمروا البلاد. اللهم إنا نحسن الظن بك ولن ترُدنا صفراً خائبين، وأنَّك سبحانه حكيم عليم. وأعلم بما فعل هؤلاء فينا من قتل وسرقة ونهب وبُهتان وكذب ودفاع عن الظلمة، اللهم ننتظر بأسك عليهم وأرنا فيهم يوما كيوم عاد وثمود..اللهم آمين. بابكر أحمد الحاج شركة الأقطان الأهلية ببورت سودان (سابقا) [email protected]