اعتقلت قوة من الشرطة بمحلية البرقيق بالولاية الشمالية ثلاث شباب وشابة اليوم السبت، قبل الإفطار بدقائق، كما اعتقلت السلطات في كوستي الدكتور نزار أبوزيد عضو غرفة طوارئ كوستي في النيل الأبيض ورئيس منظمة بشارات يوم الجمعة قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق يوم السبت، بينما تضاربت الأنباء بشأن اختطاف الدكتور أحمد محمد أحمد مدير منظمة المجلس الدنماركي "DRC" بمحلية أم دخن بولاية وسط دارفور. وقالت لجان مقاومة محلية البرقيق في بيان تحصل عليه "راديو دبنقا" إنَّهم أقاموا إفطارًا جماعيًا، اليوم السبت، تخليدًا لذكري 6 أبريل بإقامة إفطار دماعي أمام منزل أحد القيادات الشبابية، أيوب سعيد، وقبل الإفطار، وقبل توافد المدعوين ومعظمهم من الشباب، لمكان الإفطار جاءت قوة من الشرطة واحتكت بهم أثناء تجهيزهم للإفطار ، وطلبوا منهم عدم الهتاف وأثناء النقاش اعتقلت القوة التابعة للشرطة كل من: روعة عصام، أيوب سعيد، عبدالله عبدالمنعم، جسني شريف. وقالت لجان المقاومة إنهم مازالوا في قسم الشرطة قيد الاحتجاز دون أن توجه لهم أي تهم بينما احتشدت مجموعة كبيرة من الشباب أمام قسم الشرطة في انتظار ما ستسفر عنه الإجراءات. من جهة أخرى كشف ناشطون بولاية النيل الأبيض عن اعتقال السلطات للدكتور نزار أبوزيد عضو غرفة طوارئ كوستي في النيل الأبيض ورئيس منظمة بشارات ليوم كامل، وكانت لجنة طوارئ كوستي التي تتبع للحكومة منعت الدكتور نزار من الدخول إلى مراكز الإيواء الأمر الذي أثار حالة من الاستياء وسط النازحين والناشطين بالمدينة. في سياق ذي صلة، أعلنت شبكة الأقلام الحرة لحقوق الإنسان في بيان صحفي تحصل عليه "راديو دبنقا" إنَّها رصدت حالة اعتقال الدكتور أحمد محمد أحمد البالغ من العمر 35عامًا الذي يعمل، مديرًا لمنظمة المجلس الدينماركي DRC بتاريخ الرابع من أبريل الحالي من قبل قوات الدعم السريع بمحلية ام دخن بولاية وسط دارفور، علي خلفية توزيع المساعدات الإنسانية. فيما قالت مصادر من المنطقة لراديو دبنقا إن الدكتور أحمد جرى اختطافه بواسطة مسلحين مجهولين يوم الخميس واقتادوه إلى مكان مجهول حيث لم يتمكن فزع اهلي من اللحاق بالمجموعة التي اختطفته. ولكن شبكة الأقلام الحرة قالت إنَّه سبق استدعاء واعتقال الدكتور حمد ومثوله أمام مقر قوات الدعم السريع في أم دخن ووجهت إليه، تهم ممارسة النشاط السياسي في المنطقة . وذكرت الشبكة أن عربة ذات دفع رباعي تتبع للدعم السريع حضرت إلى منزل دكتور أحمد وعلى متنها سبعة أفراد مدججين بالسلاح، يرتدون زي مختلف، جزء منهم بالزي المدني "جلاليب إفريقية" والبعض الآخر "فنائل" وآخرون يرتدون زي يتبع للدعم السريع ، واقتادته تحت تهديد السلاح إلى جهة غير معلومة ولم تتمكن أسرته من التواصل معه . غير أن الشبكة أكدت أنها توصلت لاحقًا إلى بعض المعلومات التي تفيد بأن العربة التي تستغلها القوة التي اختطفت الدكتور أحمد، قد خرجت من محلية أم دخن إلى منطقة كبر ومن ثم الي جغم الغربية و فروبرنقا. ولكن ناشطون من المدينة كشفوا لراديو دبنقا عن عدم تمكن سكان المدينة من تحديد هوية الخاطفين.