تناقلت وسائل اعلامية والسوشيال ميديا ، مقاطع فيدوهات لاسر سودانية مرضي وعجزة ومسنين واطفال يفترشون الارض ويلتحفون السماء في انتظار الفرج الرباني جراء ما وصلوا اليه من ذلة وهوان من بني جلدتهم ، حيث طلبت سلطات عطبرة منهم مغادرة بعض المدارس لتجهزها للامتحانات والخ. اقول ما تقراؤن وكنت من قبل شاهدت قنوات تلفزة اسرائيلية ترحب بالاسر السودانية اللاجئين لدولة اسرائيل عن طريق الحدود المصرية ، تم استقبالهم واجراء الفحوصات الطبية لهم ومنحهم غرف خاصة وعون نفسي وتوفير خبراء نفسانيين للاطفال وعرضهم علي مكاتب الهجرة للتعامل معهم لاحقا بينما في السودان رفض الهم والغم القبول بالنازحيين السودانيين وفي بلدهم يا للهوان. بداية نتفهم قرار ولي امير المؤمنين بامارة عطبرة بان المدارس اهم لهم من حيوات هؤلاء البشر الاعزاء الاكارم الذين لولا الحرب ما جاؤ لتلك المدارس نازحين ، ولكن كنا نتمني من السلطات ان توفر لهم البديل اولا وتنقلهم اليها بدلا من ارسال عناصر الشرطة واخلائهم بالقوة كانهم قادمون من كوكب اخر وليس شركاء في وطن منكوب بحكام ابتلاهم الله بحب السلطان والطغيان. نتفهم شح امكانيات عطبرة وغيرها لكن اين النخوة؟ اين المرجلة؟ لم نري الاهالي مثلا يتقاسمون الطعام مع هؤلاء النازحيين الذين خسروا املاكهم وذويهم وفلذات اكبادهم في حرب المليشيات الاسلامية المتطرفة التي تحاول القضاء علي الشعب السوداني عن بكرة ابيه، بينما يبرطع ابناءهم هذه المليشيات في حي تقسيم واسطنبول وانقرة وشرم الشيخ وشارع الهرم. لم نشاهد خبراء نفسيين يقفون علي امر الوضع النفسي لهؤلاء الاسر وتقديم البسيط .. البسيط لهم حتي ولو كلمة مجاملة لوجه الله!! بل الانكاء والامر طلبت السلطات من هؤلاء النازحين اعادتهم لامدرمان اذا لم يخرجوا ويمشوا الي الدامر ، في اول اختبار انكشفت عورة النظام الاسلامي التعيس الخائب ونظام ازدواجية المعايير تجاه ابناء الوطن الواحد. وفي اول اختبار حقيقي انكشفت حقيقة بعض الولايات في كيفية تعاملهم مع ابناء جلدتهم ونتمني ان لا ينقلب المشهد ومن كان بالامس معززا اميرا يتحول الي نازح ينكح الطرقات تنتاشه كلاب الجوع والعوز والتعاسة، بكل تاكيد سودان ما قبل ابريل 2023م لن يشبه سودان ما بعد هذا التاريخ. نقطة سطر جديد. [email protected]