نعم لم تنحني ولم تطأطئ رأسك يا محمد صديق والجنجويدي الجبان يصفعك يمنة ويسرة وانت مقيد اليدين يحيط بك جمع من الملاقيط.. ..هولاء الملاقيط لا يعرفون من انت ، حفيد ملوك وكنداكات ممالك النيل .. وكأن ردك لهم : إِذا اِعتادَ الفَتى خَوضَ المَنايافَأَهوَنُ ما يَمُرُّ بِهِ الوُحولُ وَمَن أَمَرَ الحُصونَ فَما عَصَتهُأَطاعَتهُ الحُزونَةُ وَالسُهولُ.. ..استشهاد البطل محمد صديق آثار موجات من الحزن والغضب وسط ابناء شعبنا المكلوم خاصة ثوار ديسمبر. (و الجيش المؤدلج) في صمت مريب ، كأنما تخبطه مس من الجنجويد!!!. …عجت وسائل التواصل الاجتماعي بسيرة الفارس المغوار ابن المتمة ، ووقفته الشجاعة مع الثوار في ساحة الاعتصام ، وتطوعه لقتال الجنجويد اللصوص القتلة .. تناسي محمد صديق من أجل الوطن ، ما قام به قادة الجيش المؤدلج ، المهلهل ، من تجريده من الخدمة العسكريه ، وتلفيق التهم الزائفه ضده عقابا لموقفه البطولي مع الثورة والثوار. . …تطوع الشهيد محمد صديق لقتال جنجويد حزام البقارة ، بينما لاذ بالفرار عدد 7 ألف ضابط اخواني ، خاصة الرتب العسكرية العليا منهم ومازالوا يتقاضون مرتبهم الدولاري وامتيازاتهم التاريخية ، وعلي رأسهم الفريق اللص ، القاتل ، عنان وزير الداخلية الذي ارتكب المجازر ضد الثوار العزل في شوارع العاصمة ومنحه المهزوم الهارب البرهان نوط الجداره مكافئة لقتله الثوار العزل. …كان بامكان محمد صديق الهروب من السودان او البقاء في منزله ، يتابع ما يجري في بلادنا علي شاشة التلفاز. ولكن لسان حال محمد صديق يقول : عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ. …يا تري هل يظل قادة جيش الهوان قابعين في قمقم الغدر والخيانه ، ام يحركوا ساكنا ويعيدوا الشهيد محمد صديق للخدمة مع الترقيه ومنح اسرته معاشا يكفيهم من عسر الفاقه وهذا أقل من ما يستحق هذا البطل… .. رحم الله محمد صديق وانزله منزلة الصديقين والشهداء. والهم اسرته الصغيرة والكبيرة في بلادنا الصبر ولن ينام لنا جفن حتي نقتص لكل شهدائنا من هولاء الملاقيط ، شتات الصحراء اللصوص القتلة. . ..لك الله يا بلادي..