تشمئز آذآن العقول السوية من سماع أحاديث اللايفاتية الذين سمموا جو وسائط السودان باسم الدين والوطنية . – وأحاديث الإفك حول جلب الديمقراطية وخطابات العنصرية والتحريض وبث الكراهية . – فهؤلاء يزيدون اشتعال الحريق لأجل أضفاء البريق على ذواتهم الفانية ونزواتهم الوقحة وحصادهم الآسن على حساب حطام وطن . – يبيعون الزيف المغلف بالألفاظ البذيئة والادعاء الكذوب على قارعة الوسائط .. علينا جاى شير شير قلوب قلوب … ويتفاخرون بالمشاهدات والتعليقات من الجداد المجلوب وغثاء بث الفتنة وتأجيج نيران الكراهية المكتوب .. – وهم بعملهم هذا إما مغفلين نافعين يخدمون أجندة مضرة بالوطن ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .. أو هم حقيقة أدوات مصنوعة بأثمان مدفوعة لجلب المزيد من حطب الحريق وتعقيد حلول خرط الطريق. – رغم ما بأحاديثهم من تناقضات واضحة وتحليلات سمجة وأكاذيب يومية تفضحها الوقائع التى تمشىء بين الناس تجد من يصطفون حولهم من الغرف المصنوعة والذمم المبلوعة والرجرجة والدهماء الذين تفضحهم كتابة تعليقاتهم .. – وحتما رموت كنترولهم بيد من يهدفون من وراء ذلك لصناعة رأى عام وهمى خادع لمتخذ القرار والعالم وعامة الشعب .. – وهم حقيقة يصنعون بالون مملوء بالهواء ستفرغه إبرة واحدة من أبر الحقيقة العديدة من محتواه ويذهب الزبد جفاء .. ويستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت ويمكن خداع بعض الناس بعض الوقت – وما يظهر على السطح بالوسائط المشاهدة من وجوه سودانية مقرفة بالأونة الأخيرة تحظى بنسب مشاهدة وتعليقات عالية يوضح ما وصلنا إليه من درك سحقيق فى كافة مجالات الحياة .. يمرغ كرامتنا فى التراب ويزيد وضعنا المعقد اصلا تعقيدا جديد يتطلب الإنتباه والحسم بالحكمة والعقلانية. – فهل هذه إفرازات الحرب القذرة؟! ام هى حصاد غرس نيف وثلاثون عام من الفساد والاستبداد وتناقض الأقوال والافعال المربك والغوغائية المدمرة؟! – حقيقة كشفت الوسائط مابعد اندلاع الحرب مدى سيادة روح القطيع بالمجتمع السودانى والأثر الخطير لهذا الأمر على مجمل الحياة السياسية والإجتماعية وتداعياتها الكارثية على مستقبل الوطن وإعماره واستقراره. – وذلك عبر مايحدث من إستغلال بشع لهذا الأمر فى توجيه الرأى العام لخدمة أجندة اللئام .. – وما كنت أظن أن النفاق والخداع وصل بممارستنا السياسية والسواقة بالخلاء كما يقولون لدرجة استغلال بساطة الناس لصناعة التعقيب الذى يدعم قول الخطيب الا عندما سمعت مقطع لحديث صوتى بإجتماع تنظيمى يتحدث فيه احد غربان الشؤم الذين ينعقون الآن حول الشأن العام .. وذلك أبان ايام الاعتصام لمجموعة من الأفراد عن كيف يجعلون الحضور يؤيد حديثه بالمنصة بأن يقول أحدهم كلام الزول ده تمام ويتناقل بقية الموزعين بين جنبات الحضور الحديث الكورالى المصنوع ليعم التصفيق والتأييد وتنتفخ اوداج المتحدث ويحصل على الشعبية المصنوعة التى يستهدفها لإشباع غريزته المريضة وهكذا هم اللايفاتية وسواقة الخلاء .. لمتاهات الضياع والبلاء .. – فعلى الحادبين على أمر الوطن إماطة اللثام وفضح النوايا الانتهازية الخربة التى تجيش عواطف القطيع لقطع الطريق على المسار المدنى الديمقراطى الحقيقى لأجل مصالح حزبية مستبدة أو ذاتية فاسدة أو قبلية مقيتة..أو عسكرية متسلطة وفاشلة . – الوعى الوطنى هو الترياق المكافح لآفات إستلاب إرادة الجماهير عبر الوسائط الإعلامية الموجهة وتسخيرها ضد مصلحة الوطن. – وبث الوعى الوطنى يتطلب منابر إعلامية موازية تعرى الزيف وتفضح الأجندة الوقحة وهذا ما يفتقده الوطن وتتقاصر دونه هامات الكثيرين من الذين يتصدرون المشهد ويتبنون قضايا إيقاف الحرب والتحول المدنى الديمقراطى من كيانات وأفراد . – فإذا عجز من يعملون لإعادة مسيرة التحول المدنى الديمقراطى عن صناعة منابر إعلامية قوية وفاعلة ومنيرة لدروب الوعى الوطنى وفاضحة لوسائل الزيف وأساليب الخداع التى تمارسها الآلات الإعلامية المتعددة والموجه لتهيئة الملعب لعودة نظام شمولي. مستبد بمسوح جديدة .. فإنهم فى إنجاز الأعظم من ذلك حتما فاشلون .. ارحموا ماتبقى من وطن يامن تنثرون الزيف فى جوف المحن وتغرسون الموت فى أرض الحزن بالتشيير والتجيير يا بئس الثمن لأجل عيون أطفال تموت من الوهن أوقفوا غث الكلام وكل أشكال العطن . قبل أن تحملوا الاوزار فى ثوب الكفن .