أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع لا يعني أنها ستعلن الانفصال أو تأسيس دولة مستقلة كما يروج البعض، بل إن حدوث ذلك يعزز موقفها التفاوضي نظرا للأهمية الاستراتيجية للمدينة. وقال في حديثه ل"سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "مدينة الفاشر تمثل العاصمة التاريخية والسياسية لإقليم دارفور، كما أنها المدينة الوحيدة التي لم تسقط في أيدي قوات الدعم السريع حتى اللحظة، لذلك تمثل هدف0 إستراتيجي0 لقوات الدعم السريع في إطار سعيها للسيطرة على الإقليم". وتابع مصطفى: "السيطرة على إقليم دارفور يعزز من موقف الدعم السريع التفاوضي ويرفع معنويات قواته، ويصبح الإقليم منطلق0 يستند عليه الدعم السريع في تحقيق أهدافه المركزية". وأشار رئيس الحركة الشعبية، إلى أن "سقوط الفاشر لا يعني إنفصال الإقليم، والشواهد على ذلك كثيرة منها، أن أغلبية سكان إقليم دارفور متمسكين بوحدة السودان أرض0 وشعب0 وأي محاولة من الدعم السريع لفصله سوف تجد مقاومة كبيرة وعنيفة". ولفت مصطفى، إلى أن الدعم السريع الآن موجود في ولاية الخرطوم و الجزيرة وفي أجزاء من ولايات النيل الأبيض وسنار وشمال وجنوب كردفان والقضارف، ما يؤكد أن مستوى طموحاته تتجاوز للإقليم. الأوضاع الإنسانية التي يعيشها النازحين في مدينة الفاشر بدارفور وشمال كردفان في ظل الحصار والنقص الحاد في مواد الإغاثة – سبوتنيك عربي, 1920, 17.05.2024 مفوض الأممالمتحدة يحث البرهان وحميدتي على "التصرف فورا وعلنا" لتهدئة الوضع في الفاشر 17 مايو, 17:03 GMT واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين. وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال. وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.