الشارع الذي كان يفضي إلى مباني المسرح القومي بأم درمان حيث تقرر قيام الأمسية الثانية من مهرجان الخرطوم الدولي للموسيقى, كان يتسم بهدوء لافت حاكى الهدوء الذي بدأت به الليلة . كانت الفرقة الموريتانية هي أولى الفرق التى حرصت على الحضور, ولأن الشعب الموريتانى قريب التفاصيل من الشعب السوداني في السحنة و اللون و الثياب النسائية وفي السلم الخماسي فقد كان التجاوب كثيراً مع الفرقة التى قادتها مغنية وصفتها إحدى الحاضرات بأنها (ندى القلعة بتاعت موريتانيا) للشبة الكبير الذى يجمع الاثنين . اعتلى المنصة الفنان جمال فرفور فبيل الحادية عشرة موعد انتهاء الحفل بثلث الساعة فقط ولم يتح هذا الوقت القليل إشباع الكثيرين الذين قدمو خصيصاً للإستماع له, و لهذا اكتفي فرفور بأغنيات صغيرة بدأها ب(نحن إتنين) و أتبعها ب(معقول في ناس حلويين كده) ثم اردفها ب(عارفنو طبعك) وختم الليلة ب(نسيات الريد) ورغم قصر الفترة التي اتيحت للفنان جمال فرفور إلا أن تجاوب الحضور القليل كان معه كثير .