اعلن في الارجنتين فوز الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر بولاية جديدة، بحصولها على نحو 54 في المئة من الاصوات في الانتخابات،بعد فرز اصوات اكثر من 96 من مراكز الاقتراع في البلاد. وبدت هذه النسبة كافية لضمان فوزها بدورة رئاسية جديدة في الجولة الاولى للانتخابات، بعد ان بدا الفارق بينها واقرب منافسيها شاسعا وفاق مانسبته 36 نقطة. اذ حصل اقرب منافسيها، الاشتراكي هيرمس بينر، على قرابة 17 في المئة من الاصوات. وبعد الاعلان عن النتائج النهائية رسميا سيكون هذا الفوز اكبر هامش انتخابي رئاسي في البلاد منذ العودة الى الديمقراطية في الارجنتين في عام 1983. وقالت فرنانديز، في خطاب الفوز امام الآلاف من المؤيدين الذين رفعوا الاعلام الوطنية في الساحة الرئيسية بالعاصمة بوينس آيريس، انها تريد الاستمرار في تغيير التاريخ، وانها تريد الاستمرار في ابقاء الارجنتين على طريق النمو. وتميز عهد فرنانديز (58 عاما) بتحسن الاوضاع الاقتصادية والنمو، وتبنيها سياسات اجتماعية حظيت بشعبية واسعة بين الارجنتينيين. وكان لموت زوجها، الرئيس السابق نيستور دي كيرشنر، قبل عام تقريبا، اثر كبير في تعاطف الارجنتينيين معها. الا ان منتقديها يقولون انها استفادت من ضعف المعارضة السياسية وتفككها في الانتخابات الحالية. وتترافق الانتخابات الرئاسية مع الانتخابات التشريعية والمحلية في الارجنتين، اذ من المتوقع ان تبقى فرنانديز مسيطرة على الاغلبية في الكونغرس الارجنتيني في الانتخابات العامة الجارية، بعد ان كانت فقدت هذه الاغلبية في الانتخابات التي جرت في عام 2009. واقترع نحو 30 مليون ناخب ارجنتيني لانتخاب مرشحيهم لشغل 130 مقعدا في البرلمان، و 24 مقعدا في مجلس الشيوخ، وتسعة حكام ولايات، الى جانب انتخاب المئات من اعضاء المجالس المحلية والبلديات.
