عاد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، ووفد يضم علي أحمد كرتي وزير الخارجية وعلي محمود وزير المالية أمس، بعد زيارة رسمية لدولة الكويت استغرقت يوماً واحداً. وأجرى الجانبان السوداني برئاسة طه والكويتي برئاسة الشيخ ناصر محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، مباحثات تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق دعمها وتطويرها بالتركيز على المجالات الاقتصادية. وقال علي أحمد كرتي وزير الخارجية عضو الوفد حسب (سونا) أمس: تم خلال الزيارة شرح مستجدات الأوضاع في السودان بعد الاستفتاء في الجنوب وما تلاه من انفصال الجنوب، وأثر ذلك على الحياة السياسية والاقتصادية، وكان هناك تداول حول هذه القضايا ومآلاتها وحماس كبير من أمير دولة الكويت ومن المسؤولين الذين التقيناهم حول إمكانية دفع الأوضاع إلى الأمام في السودان، خاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف كرتي، أن هناك حماساً كبيراً للإستثمار في السودان ومشروعات معروفة ومعروضة على الجانب الكويتي في مجالات زراعية واستثمارية وجدت قبولاً واضحاً من جانب القيادة الكويتية، وقال إنه تم التداول حول مشروعات مهمة لصالح الاقتصاد في السودان ولصالح الإستثمار في الكويت، وتابع بأن الأيام المقبلة ستفصح عن الكثير من مجالات التعاون، وزاد بأن هناك رجال أعمال ومستثمرين سيفدون الى البلاد تباعاً في الفترة القريبة المقبلة، كما ستكون هناك زيارات من لجان رسمية كويتية للسودان وستباشر نشاطها وبحثها في المشروعات التي قدمت للجانب الكويتي. وأكّد وزير الخارجية، أنّ الزيارة فتحت آفاقاً كبيرة جداً. ولدى لقائه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بالديوان الأميري لقصر الريان، نقل النائب الأول تحيات الرئيس البشير لسمو الأمير، والذي حمله في المقابل تحياته لرئيس الجمهورية قبل أن يؤكد اهتمام بلاده بدعم علاقات البلدين وتعزيزها في المجالات المختلفة.