ابتعث رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، نائبه الأول؛ علي عثمان محمد طه، إلى المملكة العربية السعودية لتمثيل السودان في مراسم تشييع ولي العهد السعودي؛ الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، في الأثناء أنهى النائب الأول والوفد المرافق له الذي يضم وزير المالية علي محمود، وعدداً من الوزراء؛ أنهى زيارة رسمية إلى الكويت أمس استغرقت يوماً واحداً بحث خلالها العلاقات الثنائية والجوانب الاقتصادية والاستثمارية بين السودان والكويت. واستقبل أمير دولة الكويت؛ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس الجمهورية وذلك بالديوان الأميري بقصر البيان. ونقل النائب الأول تحيات رئيس الجمهورية لسمو الأمير. وأكد أمير الكويت اهتمامه بدعم العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المجالات المختلفة وطلب من النائب الأول لرئيس الجمهورية نقل تحياته لرئيس الجمهورية. وحضر اللقاء وزير الخارجية علي كرتي ووزير المالية علي محمود وعدد من المسؤولين الكويتيين. وأجرى الجانبان السوداني برئاسة النائب الأول والجانب الكويتي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الصباح مباحثات بالكويت تناولت مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وآفاق دعمها وتطويرها بالتركيز على المجالات الاقتصادية. وقال وزير الخارجية عضو الوفد علي أحمد كرتي لسونا إنه تم خلال الزيارة شرح مستجدات الأوضاع في السودان بعد الاستفتاء في الجنوب وما تلاه من انفصال الجنوب وأثر ذلك على الحياة السياسية والاقتصادية، وكان هناك تداول حول هذه القضايا ومآلاتها وهناك حماس كبير من أمير دولة الكويت ومن كل المسؤولين الذين التقيناهم حول إمكانية دفع الأوضاع إلى الأمام في السودان خاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف كرتي أن حماساً كبيراً للاستثمار في السودان وهناك مشروعات معروفة ومعروضة على الجانب الكويتي في مجالات زراعية واستثمارية وجدت قبولاً واضحاً من جانب القيادة الكويتية. وقال إنه تم التداول حول مشروعات هامة لصالح الاقتصاد في السودان ولصالح الاستثمار في الكويت، مضيفاً أن الأيام القادمة ستفصح عن الكثير من مجالات التعاون قائلاً إن هناك رجال أعمال ومستثمرين سيفدون إلى البلاد تباعاً في الفترة القريبة القادمة، كما ستكون هناك زيارات من لجان رسمية كويتية للسودان وستباشر نشاطها وبحثها في المشروعات التي قدمت للجانب الكويتي. وحول مستقبل العلاقات بين البلدين في ضوء الزيارة أكد وزير الخارجية أن الزيارة فتحت آفاقاً كبيرة جداً، مشيراً للعلاقات القديمة والراسخة بين البلدين ودعم الكويت للسلام والتنمية في شرق السودان والقرض الميسر الذي قدمته الكويت الذي تجري به الآن التنمية في كل منطقة الشرق، كما فتحت هذه الزيارة آفاق جديدة للاستثمارات الكويتية في السودان سواء في المجال الزراعي أو التطوير العقاري وفي مجالات الخدمات.