نسبت صحيفة 'الشروق' الجزائرية، امس الثلاثاء، الى مصدر مقرب من عائلة القذافي المقيمة في الجزائر حاليا، قوله إن'عائلة القذافي المتمثلة في زوجته صفية وابنته عائشة ونجليه هنيبعل ومحمد، ستتوجه في القريب العاجل إلى دولة جنوب إفريقيا'، غير أنه لم يحدد التاريخ مكتفياً بالقول 'قريبا'. وقال المصدر إنه من المرجح أن يلتقي من تبقى من العائلة، وهم الأفراد المتواجدون في الجزائر، وسيف الإسلام وأخوه الساعدي، في جنوب إفريقيا، رغم تأكيدات المجلس الإنتقالي الليبي بأن سيف الإسلام لا يزال على الأراضي الليبية، وان قوات بريطانية خاصة تطارده جنوب البلاد على الحدود مع النيجر. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر هي من اقترحت ترحيل العائلة الى جنوب أفريقيا، أم أن الأمر سيتم نزولاً عند رغبة العائلة، قال المصدر إن 'اختيار جنوب إفريقيا كان من قبل العائلة، وإن عائلة القذافي اختارت وجهتين، الأولى سورية، والثانية جنوب أفريقيا، لكن نصحتها جهات مقربة، بإسقاط خيار سورية بسبب الوضع هناك، منذ أكثر من 8 أشهر، ولم يبق أمام عائشة وعائلتها سوى جنوب أفريقيا'. وعن سبب اختيار العائلة جنوب أفريقيا بدل دولة خليجية (لم يحدد اسمها) توصلت الجزائر لإبرام إتفاق معها، أوضح المصدر أن الدولة الخليجية رفضت استقبال الذكور من العائلة، واكتفت بعائشة وزوجة القذافي وأحفاده، في حين جنوب أفريقيا ستستقبل جميع أفراد العائلة من دون استثناء، ولهذه الأسباب فضّلت العائلة هذا البلد. وأشار الى أن مجمل أموال القذافي موجودة في جنوب أفريقيا، وهذا ما يسهل الأمر على العائلة، إضافة إلى الوضع المستقر في هذا البلد. وقال المصدر المقرّب من عائلة القذافي، إن 'من أهم الأسباب التي جعلت العائلة تقرر مغادرة الجزائر، هي المكالمة الهاتفية التي أجرتها عائشة القذافي مع قناة (الرأي) والتي أعقبها إنذار وجهته السلطات الجزائرية للعائلة، جعلها تفكر في إيجاد مكان لها غير الجزائر، خصوصاً بعد الإجراءات والشروط التي فرضتها الجزائر على إقامة أفراد العائلة'.