شنّ الرئيس السوداني عمر البشير هجوماً عنيفاً على النظام الليبي السابق بقيادة العقيد معمر القذافي، معتبراً إياه سبباً رئيسياً في استفحال كثير من مشكلات السودان الداخلية، خاصة في دارفور ومع جنوب السودان. وكشف في نفس الوقت عن دعم السودان للثوار الليبيين خلال معاركهم مع كتائب القذافي، كما اعترف البشير بوجود بعض المشاكل بالسودان في الفترة الأخيرة، لكنه أكد قدرة السودانيين على تجاوزها. وقال البشير في كلمة أمام حشد جماهيري في ولاية كسلا (شرق السودان) بمناسبة افتتاح طريق يربط السودان وإريتريا بحضور أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الإريتري آسياسي افورقي، إن النظام الليبي بقيادي القذافي كان له دور كبير في زعزعة أمن السودان، وقدم دعماً لحركة التمرد في الجنوب ولحركات التمرد في دارفور، ومكّنها من الوصول إلى الخرطوم في هجوم أم درمان الشهير عام 2008، وذلك عبر دعمها بأسلحة وذخائر وأموال ليبية. كما كشف البشير دعم السودان للثوار الليبيين في مصراته وفي بنغازي قائلاً: "إن قوات الثوار التي دخلت مدينة طرابلس جزء من تسليحها كان بأسلحة سودانية مائة بالمئة"، واعتبر الرئيس السوداني هذا الدعم رداً للزيارة، ورد الصاع صاعين، حسب تعبيره. واعترف البشير بأن بلاده تمر هذه الأيام ببعض المشكلات، مضيفاً "لكن نحن قادرون على حلها بجهدكم، وبعون الله تعالى سنتخطى كل العقبات مهما حاول البعض تعطيل مسيرة السودان". العربية خبر قديم قدمت ليبيا قروضا تتجاوز ثلاثة مليارات دولارات لعشرات الحكومات في شتى أنحاء العالم من بينها موريتانيا وفقا لوثيقة داخلية تظهر طموحاتها الدبلوماسية وكفاحها لاستعادة الديون. وتسلط القروض الليبية الخارجية الضوء أيضا على محاولات ليبيا قبل خروجها من العزلة الدولية قبل نحو ست سنوات اثارة غيظ واشنطن من خلال اقراض خصوم للولايات المتحدة مثل نيكاراجوا وكوبا ويوغوسلافيا السابقة. وتقول الوثيقة التي أعدتها وزارة الخارجية وقدمت الى المؤتمرات الشعبية وهي الهيئات التشريعية الاساسية في البلاد ان ليبيا منحت قروضا لحوالي 40 دولة قيمتها الاجمالية 197ر2 مليار دولار. واضافت أنه بنهاية 2009 استعادت ليبيا 302ر1 مليار دولار لتبقى ديون بقيمة 231ر3 مليار دولار بعد حساب الفوائد. وأكبر المدينين لليبيا المذكورين في الوثيقة السودان الذي تبلغ ديونه الاجمالية لها 287ر1 مليار دولار تمثل جزءا من ديون الخرطوم الخارجية الاجمالية البالغة نحو 40 مليار دولار.