أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، امس الأربعاء/2 نوفمبر الحالي/،أن الجيش السودانى على مشارف مدينة الكرمك،المعقل الرئيسى لقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان التى تخوض معارك ضد الجيش الحكومى فى ولاية النيل الأزرق. وقال البشير خلال مخاطبته حشدا جماهيريا بمدينة أم درمان " ان القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي على مشارف مدينة الكرمك ، وان القوات عازمة على أداء صلاة العيد بالمدينة بعد تحريرها من فلول المرتزقة". وتتخذ قوات الجيش الشعبى لتحرير السودان من مدينة الكرمك منطلقا تتمتع منطقة النيل الازرق بموقع جغرافي استراتيجي محاذ لدولة إثيوبيا التي تمثل عمقا استراتيجيا لدولتى السودان وجنوب السودان. وتعد ولاية النيل الأزرق التي تتخلل أراضيها سلاسل جبلية كثيرة وثراء بيئي وتنوع مناخي، من أغنى المناطق السودانية، وتقع في المنطقة المنتجة للذهب أرض بني شنقول التاريخية، وتضم أكبر الخزانات المنتجة للكهرباء في السودان (خزان الروصيرص)، الذي يقع على نهر النيل الأزرق،المنحدر من الهضبة الإثيوبية، والذي يمتاز بضيق المجرى وسرعة الانحدار.