أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية، الواسعة الانتشار، في تقرير لها أن موقع «فيس بوك» العالمي للتواصل الاجتماعي يحاول التقليل من شأن ظاهرة اختراقه بصورة غير شرعية في انتهاكات تتعلق بالمعطيات الشخصية للزبائن. وكانت «فيس بوك» قد ذكرت أن نسبة اختراقه لا تتعدى 0,02% من نحو مليار رسالة يجري تبادلها يوميا بين حسابات الموقع. وفق خبراء الصحيفة هذه النسبة تعني أن «الهاكرز» - أو المخترقين - يخترقون 600 ألف حساب شخصي لزبائن «فيس بوك» يوميا على المستوى العالمي. مع ملاحظة أن عدد المشاركين في هذا الموقع يرتفع إلى 800 مليون إنسان على المستوى الكوني. والمعروف أنه تترتب على هذه الاختراقات عواقب وخيمة تتراوح بين إساءة استخدام المعطيات المصرفية واستخدام أسرار الناس للمتاجرة والابتزاز وغيرها من العمليات التي تحسب على عالم الجريمة الافتراضي. الصحيفة الألمانية أشارت أيضا إلى اتهامات وجهها خبراء الشبكة إلى مواقع التواصل الاجتماعي العالمية تشي بقصور إجراءات حماية المعطيات الشخصية للمشاركين في هذه المواقع. وسبق لاستطلاع للرأي أجرته شركة «بيتكوم» الكشف عن أن 80% من مستخدمي المواقع الاجتماعية يعتقدون جازمين أن «الهاكرز» استخدموا معطياتهم الشخصية للسطو عليهم. وأن 73% منهم اتهموا «غوغل ستريت فيو» بتوفير معطيات شخصية سهّلت للصوص تنفيذ عملياتهم الجرمية. وكمثال، فإن إقدام عائلة على كتابة رسالة إلكترونية لعائلة أخرى تخبرها بنيتها على تمضية 3 أسابيع في الخارج، يتيح ل«الهاكرز» لدى اطلاعهم على الرسالة التخطيط لاحقا للسطو على المنزل الخالي من سكانه. ومن الأمثلة الأخرى تلقي أشخاص قوائم شراء على الإنترنت لما كانوا قد طلبوه، واتضح أن قراصنة الإنترنت فعلوا ذلك. في أي حال، اتهمت «بيلد» ضحايا القرصنة على المواقع الاجتماعية ب«السذاجة» لأنهم غالبا ما يستخدمون كلمة السر نفسها في عدة مواقع، ويقعون بالتالي في شراك «الهاكرز»، وقدّرت أن 66% من مستخدمي هذه المواقع لا يعرفون كيفية حماية معطياتهم الشخصية في حساباتهم الافتراضية، ولا يعرفون عواقبها أيضا
