قبل ساعات قليلة من إعلان فوز الفنزويلية إيفيان ساركوس بلقب ملكة جمال العالم 2011، أعلنت مجموعة من البريطانيات المدافعات عن حقوق المرأة، عن عزمهن المشاركة في مسيرة احتجاج ضد إقامة مسابقة ملكة جمال العالم في بلادهن؛ حيث أقيمت المسابقة في العاصمة البريطانية لندن. ودعت القائمات على المسيرة كل المتعاطفين معهن إلى رفع لافتات تضامن، للإعراب عن الموقف الرافض لإقامة هذه المسابقة "مرة أخرى في لندن"، واصفات الحدث بأنه عمل مشين يستهدف حق المرأة بالمساواة. من المعروف أن فنزويلا هي البلد الوحيد في العالم الذي فازت مواطناته الحسناوات بمسابقة "ملكة جمال الكون" 6 مرات وبمسابقة "ملكة جمال العالم" 5 مرات. وربما تعود هذه الحقيقة إلى وجود "آلية إعداد" خاصة لملكات الجمال التي أسست في البلد قبل سنوات عديدة وتعمل بانتظام. ودعت لورا كولمان ملكة جمال بريطانيا لعام 2008 مواطناتها إلى العدول عن مخططاتهن، إلا أنهن أكدن إصرارهن على القيام بمسيرة الاحتجاج هذه، وفقاً لما أفادت به قناة "بي بي سي". واعتبرت كولمان أن مسابقات ملكات الجمال "تعزز مكانة المرأة في العالم"، وأن تقييم جمال المرأة لا يجب أن يسفر عن ردود فعل غاضبة. وأضافت أن الفتيات اللواتي يشاركن في مسابقات كهذه إنما يفعلن ذلك بمحض إرادتهن، وأن مشاركتهن تجعلهن يشعرن بثقة أكبر في النفس، خاصة وأن "هذه المسابقات تمنحهن فرصاً ما كن ليحصلن عليها". يُذكر أن بريطانيا شهدت تنظيم أول مسابقة لملكات الجمال وكان ذلك في عام 1951، وشاركت فيها 25 فتاة، تمكنت السويدية كيكي هاكنسون من التفوق عليهن جميعاً، لتتوج ملكة أولى للجمال في العالم.
