كشفت وثائق رسمية عن تزوير النظام الأساسي لحزب منبر السلام العادل عقب تسجيله لدى مسجل الاحزاب والتنظيمات. وأوضحت الوثائق التي تحصلت (الحقيقة) على نسخة منها ان الحزب تم تسجيله تحت الرقم (52) لدى مسجل الاحزاب بما يتوافق مع اتفاقية السلام والدستور والقانون, واشتملت مبادئه واهدافه على نبذ العصبيات العرقية والجهوية ووحدة السودان بجانب التأكيد على المساواة. وقال عضو سابق بالمنبر فضل حجب اسمه ان المنبر كان مع اتفاقية السلام غير انه اشار الى ظلم حاق بالشماليين ضمن نيفاشا ولم يتطرق لتقسيم السودان، وتابع:" فوجئنا في اجتماع الجمعية العمومية الأول بطرح نظام اساسي مخالف لما تم التوافق عليه يدعو للحفاظ على هوية السودان الشمالي العربية والاسلامية وإلى التفرقة في الاسلام في الشمال والجنوب "، ووصف الطرح الذي جاء في النظام الاساسي بالمخالف للدستور والقانون والشريعة الاسلامية واتهم العضو رئيس المنبر د. الطيب مصطفى باستخدام سلطاته لطرح فكرة الانفصال، مطالباً الجهات المختصة بإصدار قرار لإيقاف المنبر عن ممارسة نشاطه. وكانت صحيفة الانتباهة قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ (18/8/2009م ) النظام الأساسي لمنبر السلام العادل الذي تم بموجبه تسجيله كحزب. ورصدت الصحيفة اختلافات جوهرية بين النظام المنشور والآخر الذي تم عرضه على الجمعية العمومية فيما يدعو الاول الى الحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية وتعزيزها وصيانتها في مواجهة أي مخاطر او املاءات خارجية مع الاقرار بأن السودان بلد متعدد الثقافات والديانات مع التأكيد على حقيقة أن الدين الإسلامي دين الأغلبية وعدم الحجر او التضييق على اصحاب الديانات واللغات الآخرى، كما تنص على ذلك الأعراف الديمقراطية. وحسب المنفستو الاول فإنه يدعو الى حماية وتعزيز الوطنية للشعب في مكونها العربي والاسلامي والافريقي كما يناهض التوجهات العنصرية والجهوية والقبلية, بينما يدعو النظام المزور الى نبذ النعرات العرقية والجهوية والتسامي عليها تجنباً للنزاعات ولكن النص زاد على ذلك: " كما يدعو للحفاظ على هوية السودان الشمالي العربية الإسلامية وإلى تحكيم الشريعة في السودان الشمالي. صحيفة الحقيقة