تعرَّضت ملكة جمال لبنان يارا الخوري مخايل لحملةٍ شرسةٍ من قِبَل اللبنانيين، بعدما أعلنت أنها تفضِّل العيش في الكونغو على العيش في لبنان بلد الضجيج. وشنَّ متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي هجومًا حادًّا على يارا الخوري، مطالبين بسحب تاج الجمال منها بعدما تطاولت على لبنان وشعبه، على حد وصفهم. وكانت ملكة جمال العالم 2011 قد قالت، في مقابلةٍ أجرتها مع اللجنة المنظمة لحفل انتخاب ملكة جمال العالم 2011 الذي أُجرِي مؤخرًا في لندن؛ إنها تفضِّل العيش في الكونغو؛ لأنها بلد هادئ تختلف عن لبنان الصاخب. وأضافت يارا أن شعب الكونغو يقدِّر الأشياء الصغيرة؛ الأمر الذي فسَّره البعض بأنه مقارنة بالشعب اللبناني الذي ليس لديه تقدير للأمور البسيطة في الحياة. وفور الكشف عن المقابلة وتداوُلها على صفحات "فيس بوك"، دعا لبنانيون إلى نزع اللقب من يارا، وطالبوها بمغادرة وطنها الأم والذهاب للعيش في الكونغو بلدها المفضَّل. وفي أول ردٍّ على الهجمة الشرسة التي تتعرَّض لها، نشرت ملكة جمال لبنان رسالةً مفتوحةً إلى الشعب اللبناني على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، أكدت فيها أن حديثها عن الكونغو فُهِم على نحو خاطئ، وأن ما نُشر على موقع "يوتيوب" هو جزءٌ من المقابلة التي أجرتها. وقالت يارا إنها أتت على ذكر الكونغو عندما تحدثت عن عائلتها التي تعيش هناك. وأضافت أن الهدف من المنافسة هذا العام هو اختيار ملكة قادرة على العمل مع الدول الفقيرة، خصوصًا الإفريقية. وتابعت أن "سوء الفهم قد حدث نتيجة أنها لم تتمكَّن من سماع القضاة جيدًا. وكان السؤال حول الكونغو، وهل زارتها بالفعل، وإذا كانت تحب زيارتها. وقد أجابت بأنها ذهبت إلى الكونغو؛ فهي بلد هادئة وجميلة على عكس وطنها لبنان الصاخبة والمزدحمة. وأشارت إلى أن السؤال متعلقٌ بالكونغو باعتباره بلدًا من العالم الثالث لا بلبنان، وأن الصخب والضجيج من مميزات المدن الكبيرة في العالم، مثل برشلونة ونيويورك. واختتمت قائلةً: "ليس هناك مجال للمقارنة بين لبنان والكونغو". إلا أن ذلك لم يوقف الهجوم، فرد البعض بالقول إنه كان بإمكانها مدح البلد الإفريقي دون انتقاد لبنان وتجريح شعبه. يُذكَر أن يارا كانت قد تعرضت لهجوم مماثل عند تتويجها ملكةً لجمال لبنان لعام 2011؛ فقد رأى البعض أنها لا تتمتع بالجمال الكافي، وأن ثراء والدها كان له دورٌ في تتويجها، ووصل بهم الحد إلى إنشاء صفحة على "فيس بوك" وُضعت فيها صورة ليارا مع الممثل المصري الراحل إسماعيل ياسين، في إيحاءٍ بأن هناك وجه شبه كبير بين الاثنين.