تل ابيب: قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن سلاح الجو الإسرائيلي صادق نهائياً على بدء العمل لتشغيل أضخم طائرة بدون طيار «إيتان»، من أجل القيام بمهام استخبارية فوق السودان وإيران، مؤكدة أن مجال عمل الطائرة مخصص للسودان وإيران. وأكدت المصادر أن سلاح الجو الصهيوني أنهى توصياته لتقديم المستوى المهني بجاهزية الطائرة للعمل. وأضافت أنه تم تسليم قاعدة «تل نوف» عدة طائرات منها وسيكون مجال عملها في ساحات «الدائرة الثالثة»، التي تضم إيران والسودان. وأوضحت المصادر بأنه سيكون لهذه الطائرة دور في مهمات استخبارية معقدة ومركبة، وفي ظروف قاسية، كونها قادرة على حمل شحنات مختلفة ومتنوعة، وتوفر صورة وضع شاملة للساحات القتالية الحساسة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الطائرة «إيتان» قادرة على التحليق بدون أن تتم معاينتها من الأرض رغم حجمها الكبير. ويصل طول أجنحتها بحسب الصحيفة إلى 26 متراً، في حين يصل طولها إلى 14 متراً، كما أن الطائرة قادرة على التحليق مدة 20 ساعة متواصلة بسرعة 143 عقدة (نحو 260 كيلومتراً في الساعة)، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 41 ألف قدم، وتزن 5 أطنان، في حين تصل حمولتها القصوى إلى ألف كيلوغرام. بالمقابل، أبدت محافل سياسية صهيونية ارتياحها من طلب رئيس الوزراء الكيني، رايلا أودينغا، من تل أبيب مساعدة بلاده على تحسين قدراتها لمواجهة المنظمات الإسلامية المسلحة المرتبطة بتنظيم «القاعدة». واعتبرت المحافل ذلك مقدمة لأن تؤسس إسرائيل محوراً معادياً للإسلام الأصولي مع دول شرق أفريقيا، لاسيما إثيوبيا، كينيا، جنوب السودان، وتنزانيا. وأوضحت أن إسرائيل تؤسس أيضاً حزاماً ضد الحركات الإسلامية في أفريقيا، خاصة «الإخوان المسلمين» الذين أصبحوا حالياً، في أعقاب الثورات العربية ، في مراكز السلطة في كل من تونس وليبيا ومصر. وتشير المحافل إلى أن الخطوات «الإسرائيلية» تتم بالتنسيق مع إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بمعنى آخر، تعمل أميركا من جانب على التقارب مع «الإخوان المسلمين» في دول شمال أفريقيا والدول العربية، وفي المقابل تعمل هي و»إسرائيل» وفرنسا على تعزيز العناصر غير الإسلامية في شمال وشرق أفريقيا، وفي القرن الأفريقي.